هل يلتقي الحريري وباسيل؟

كثر من المتابعين للشأن السياسي والحكومي يؤكدون ان الحل الحقيقي لتشكيل الحكومة يحصل عندما يلتقي كل من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري برئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل.

هذا الحل، لا يأتي نتيجة طلب باسيل او شرطه، بل المقصود به هنا، هو ان المشاكل والعراقيل التي يجري حلها مرتبطة حصراً بباسيل ويمكن أن يحدث اللقاء مع الحريري خرقا في الجدار.

قبل اسابيع قامت باريس يمسعى جدي من اجل حصول لقاء بين الرجلين لكن الظروف لم تكن مؤاتية، وكانت الازمة تكمن في الوقت نفسه بعدم وجود موافقة اميركية على زيادة المناورة الفرنسية في الساحة اللبنانية.

لكن مصادر مطلعة تؤكد ان الوقت اليوم بات مناسبا للمبادرات الداخلية، اذ ان وصول بايدن الى البيت الابيض جعل من الازمة الحكومية ازمة داخلية فقط.

وتشير المصادر الى أن المشاكل بين باسيل والحريري ليست شخصية فقط، لكنها سياسية الى حد كبير، ويمكن ان تحل في حال اراد الطرفان الوصول الى تسوية، مع العلم ان المفاوضات التي يجريها الحريري مع عون هي مفاوضات غير مباشرة مع باسيل.

وتعتقد المصادر ان قضية الثلث المعطل التي يطالب بها عون هي مطالب باسيلية في الاساس، وكذلك الحقائب الخلافية وان بدرجة اقل، وعليه فإن لقاء ثنائيا بين الرجلين يمكن ان يحل الازمة.

لكن الاوساط تعتقد ان حجم التصعيد الذي بدأ به كل من باسيل وعون تجاه الحريري صعّب اي مبادرة لحصول لقاء بينهما، خصوصا ان الحريري ليس مضطرا كرئيس مكلف لقاء باسيل او مشاورته.