أحدث توقيف الناشط المهندس ربيع لبكي لغطاً في الشارع اليوم بين معارض لتوقيفه إنطلاقا من حرية التعبير ومحاربة الفساد، وممتعض من طريقة تصرف لبكي مع العنصر الأمني المسؤول الذي أمر بتوقيفه أمس.
وفي تفاصيل الحادثة علم "لبنان24" إن توقيف لبكي في مخفر ميناء الحصن من قبل القضاء العسكري المختص بتاريخ 30/1/2021 جاء على خلفية شتمه وتحقيره للضابط المسؤول عن نقطة التفتيش التابعة لقوى الأمن الداخلي في محلة الأشرفية والتي كانت تدقق في أذونات الخروج الممنوحة للمواطنين ولمخالفات أجراءات الإغلاق العام.
وقد إدعى لبكي أنه طلب أذناً بالخروج لزيارة طبيبه المعالج في محلة الشياح كونه يشكو من حرقة في التبول، في حين ان توقيفه جرى ضمن مسيرة سيارة لعدد من المحتجين في الأشرفية.
ومع هذا، فقد تبين أن الإذن المعطى له كان قبل يوم من تاريخ التوقيف، ولدى سؤاله من قبل ضابط قوى الأمن عن مخالفة إذن الخروج، أقدم على شتمه وتحقيره وأخرج الزجاجة التي يحفظ فيها البول بناء على تعليمات الطبيب المعالج قائلا له " شمّها".
كذلك، علم "لبنان24" أن مرحلة التحقيق مع لبكي كانت في حضور وكيله القانوني وهو أحد محامي المجموعات المدنية الناشطة.
وخلال التوقيف، كشف الطبيب الشرعي المعين من قبل قوى الامن الداخلي على لبكي وأشار في تقريره أنه يشكو من حرقة في البول مع ألم عند التبول، وقد أجري للمريض "فحص بول" وكانت النتائج ضمن الطبيعي، وقد أعطي العلاج اللازم مع استشارة أختصاصي في المسالك البولية لاحقاً في حال تكرار الحالة.
ولاحقاً أصدرت اللجنة القانونية في المرصد الشعبي لمحاربة الفساد بياناً، كما مجموعة الشعب يريد إصلاح النظام استنكرا فيه توقيف لبكي معتبرين أن هذا التوقيف غير معلل ويخرق القوانين وهو يدخل في إطار الممارسات البوليسية، داعين الى إطلاق لبكي بشكل فوري.