Advertisement

لبنان

حريق طرابلس فرصة تستغلها السلطة لاخماد الثورة؟

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
02-02-2021 | 08:00
A-
A+
Doc-P-790169-637478719706968108.jpg
Doc-P-790169-637478719706968108.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
لم تحد السلطة عن نهج الاعتباطية بالتعاطي مع طرابلس القائمة على التقصير الفاضح والتعويض عنه بالقسوة المفرطة، بل كشفت  أحداث طرابلس الأخيرة الهوة السحيقة والغربة المقيتة التي يشعر بها ابناء العاصمة الثانية في وطنهم. 
Advertisement

لا تجد السلطة السياسية ضرورة للتعامل مع أزمات طرابلس الا من خلال البعد الامني فقط، لا تجد بأن طرابلس مرت بقطوع خطير وبأن الإستمرار في سياسة الإهمال والتهميش سيؤدي مستقبلا إلى أحداث أشد عنفا وتفلتا، فزيارات المسؤولين إلى المدينة بعد لسعها بنار الجوع والبؤس قبل حرقها بلهيب الاحتجاج الاخير كما التباكي على حالها ليس الإجراءات الناجعة ابدا. 
علاقة طرابلس بالدولة وأجهزتها عبارة عن حب من طرف واحد، محكومة بمعادلة الحرمان والأمعان في الظلم كما تهم التطرف والدعشنة حاضرة وجاهزة عند ارتفاع الصوت احتجاجا، ما يؤكد عدم إصلاح الوضع واستقامة الأمور دون تلبية المطالب وايلاء الشأن المعيشي الاولوية في المعالجات.

من المعيب تمييع حقوق طرابلس وحصرها بالأضرار المادية، على أهمية هذا الجانب، والمطلوب مراجعة حقيقية والإقلاع عن نهج تراكم منذ سنوات مع طرابلس وراكم معه كما هائلا من المشكلات من الصعب معالجتها بجولات تفقد واستطلاع.

أمام هذا الواقع، تبرز مخاوف جدية بين مجموعات التحركات الشعبية في طرابلس من نوايا امنية مبيتة  لتصفية الحسابات، فما ظهر من توقيفات لعدد من الناشطين في الساعات الاخيرة على خلفيات إحراق السراي وبلدية طرابلس يثير القلق من استغلال الظرف ومحاولة اخماد التحركات الشعبية في طرابلس منعا لتجددها من جديد، وهذا ما يؤدي الى صب الزيت فوق نيران الغضب الشعبي. 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك