كشف هيكو فيلدرهوف، المدير الإداري لشركة "كومبي ليفت" الألمانية التي عملت على معالجة 52 حاوية تضم مواداً كيميائية شديدة الخطورة كانت موجودة في مرفأ بيروت، أنّ "ما عثروا عليه يعادل قنبلة ثانية في بيروت"، وربما قد تكون مدمّرة بشكل كبير مثل القنبلة الأولى المتمثلة بنيترات الأمونيوم، والتي أدت إلى تدمير المرفأ يوم 4 آب 2020.
وأشارت شبكة "ntv" الإخبارية في تقرير اطلع "لبنان24" عليه، إلى أنّ بعض تلك الحاويات الـ52 تعفن بشدّة، كاشفة أنّه تم العثور على 1000 طن من المواد الكيميائية في المجموع.
وعالجت الشركة الألمانية تلك الحاويات الـ52، علماً أن المواد التي كانت ضمنها شديدة الخطوة، وقد تراكمت في مرفأ بيروت لمدّة تجاوزت الـ10 سنوات، وشكلت تهديداً للناس في بيروت.
وكانت المستوعبات منذ العام 2009 تحت إشراف المديرية العامة للجمارك التي كان يقع على عاتقها التخلّص منها، وأثير وجودها بعد شهر تقريباً من انفجار 4 آب الذي عزته السلطات اللبنانيّة إلى تخزين كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم من دون اجراءات حماية.
وخلص تقرير أعدته المديرية العامة للأمن العام، وفق ملخّص اطلعت عليه "فرانس برس" من مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في تشرين الثاني، إلى أنّ المستوعبات "تحتوي على مواد أسيدية خطرة قابلة للاشتعال وسريعة التفاعل مع مرور الزمن".
وقال رئيس مجلس الإدارة المدير العام للمرفأ بالتكليف باسم القيسي لـ"فرانس برس" في 19 تشرين الثاني: "لو اشتعلت المواد الموزعة في قلب المرفأ لدمرت بيروت".