اكد أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري أن "رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري استخدم العلاقات الخاصة ليخلص لبنان من الأزمة التي عاشها، ومن هنا آمن بلبنان وبالسلام فيه، وعندما أتى عام ١٩٩٢ واجه العقلية الميليشيوية التي لا تزال موجودة لدى بعض الأحزاب السياسية،مشيرا الى انه لاول مرة يتم تطبيق اتفاق الطائف من قبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري،وان المعترض الوحيد هو التيار الوطني الحر وربما حزب الله مستترا، لافتا الى ان لبنان كما ينظر له تيار المستقبل ليس كما ينظر له حزب الله الذي يعتبر أن لبنان بيد إيران أما نحن فنعتبر أنه بيد اللبنانيين".
وأوضح الحريري في حديث مع الإعلامية ليال الاختيار ضمن برنامج "المشهد اللبناني" عبر قناة "الحرة" أن "أمام حزب الله خيارين، إما خسارة البلد وفقدان الورقة بيد إيران أو إنقاذ لبنان، ونحن ننتظر خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لنستمع إلى موقفهم وقرارهم"،معتبرا أن "حزب الله كان مسهلا لتشكيل الحكومة ولم يكن معرقلا، وهم لم يكونوا العقدة ولكنهم بحاجة الى غطاء مسيحي."
الى ذلك، اتهم الحريري التيار الوطني الحر بخطف "بعبدا"، معتبرا ان الرئيس عون لم ولا يتعاطى كرئيس جمهورية .
وعن الفيديو الذي سرب لعون والحريري، قال:" الحريري تخطى الفيديو وزار بعبدا ونحن لا نعمل بالشخصي والحريري كان واضحا جدا ونحن تيار يريد الذهاب لإنجاز وهو لم يغلق الباب على الإطلاق والحريري تعاطى مع الرئيس عون بذهنية الحل واللائحة الملونة فيها أشخاص مع كفاءات".
وعن الملف الحكومي، رأى أن "الحكومة ستتشكل قريبا لأن هناك من سيحكم عقله، وجولات الحريري أثبتت أن الجميع جاهز لمساعدة لبنان، والحريري يريد حكومة من 18 وزيرا لا ثلث معطل من أحد على أن يكون الوزراء إختصاصيين لا ينتظرون هاتفا من هنا وهناك، ويكون لديها الخطة الإنقاذية الإصلاحية".
ودعا الحريري الى "تحرير بعبدا من التيار الوطني الحر وهم يحتلونه، وأنا أحزن على الموقع الذي وضعه فيه التيار"، وأضاف: "الرئيس عون يعطل، والإصرار على الثلث المعطل يعتبرونه مكسبا لهم، ورئيس مجلس النواب نبيه بري كان واضحا بأنه لا ثلث معطل لأحد، علما أنه إن وقف حزب الله مع التيار بالحكومة يكون هناك ثلث معطل، لكن الحقيقة أن هناك جشعا من التيار بالسلطة، يريدون تعويض ما فاتهم من السنوات التي كانوا منفيين فيها".
وأضاف: "واضح أن هناك عهد فشل فشلا ذريعا وأنا لست فرحا بذلك، لأن هذا العهد أتى بتوافق مسيحي ووطني كبير، والدعوات لا تأتي لتيار المستقبل لدعوة الرئيس عون للإستقالة، فليتفضل حزب القوات اللبنانية وحزب الكتائب بالدعوة وسنكون خلفهم".
وعن احداث طرابلس الاخيرة قال الحريري: "كان هناك مشروع امني للضغط على الرئيس الحريري للقبول بشروط بعبدا ، الا ان الحريري افشل المخطط ببيانه الذي حمل فيه قيادة الجيش وتحديدا مديرية المخابرات خطورة ما يحصل".
أما بالنسبة لزيارة الحريري إلى تركيا، أكد أن "مشروع الرئيس الحريري هدفه ربط العلاقات مع جميع الدول التي باستطاعتها مساعدة لبنان".
وعن وصول الوزير جبران باسيل إلى سدة الرئاسة قال:"لا سمح الله".
وبالنسبة للعلاقة مع القوات اللبنانية، قال احمد الحريري: "أولويات معراب اليوم هي وراثة ميشال عون ووراثة الزعامة بالوصول إلى رئاسة الجمهورية".
وبخصوص عملية اغتيال الناشط لقمان سليم، اعتبر احمد الحريري ان الاغتيال هو سياسي، وقال:"حزب الله مسؤول معنويا عن اغتيال لقمان".