حسم راعي أبرشية بيروت المارونية، المطران بولس عبدالساتر، الجدل الذي حصل إثر قيام أحد الآباء بترتيل ترنيمة "أنا الأم الحزينة" في خلال تشييع الناشط السياسي لقمان سليم.
وأوضح المطران عبد الساتر في حديث عبر برنامج "بيروت اليوم" على قناة الـ"MTV"، أنّ "الأب جان عقيقي الذي أنشد "أنا الأم الحزينة" في وداع لقمان سليم كان هدفه تعزية والدته لكن كان يمكن تجنّب هذا الأمر واختيار ترنيمة أخرى".
وتطرّق المطران عبد الساتر إلى الأزمة التي تعيشها البلاد، فقال: "كلّن يعني كلّن أوصلونا إلى الأزمة الحالية"، كاشفاً أنّ "قوى خارجية تملك مخططاً للبنان وتريد تنفيذه وهناك أفرقاء في الداخل يدعمون ذلك".
ودعا إلى التخلي عن الخارج "لأنّ الدولة الخارجية لا يمكن أن تتخلّى عن مصالحها لتأمين مصالح لبنان فقط".
وحول المؤتمر الدولي الذي طالب به البطريرك الماروني، الكاردينال مار بشارة الراعي، أوضح عبد الساتر أنّه أتى "انطلاقاً من خوف البطريرك الراعي على لبنان ولأنه رأى أنّ الأفق مقفل"، وأضاف: "أنا أساند دعوته ولفكّ العقدة يجب الخروج من مبدأ الغالب والمغلوب ويجب الحديث عن المواطنة والكفاءة".
وشدّد على ضرورة "إجراء الانتخابات النيابية في 2022 وضغط الشعب يمكن أن يحقق ذلك"، لافتاً إلى أنّ "لبنان مستمرّ بشعبه وإذا لم يتحرّك فسنصل إلى الخراب وإذا كانت نزلة الشارع بتنفع بنزل على الشارع".
وأكّد أنّ "التغيير يبدأ من المواطن والشعب الذي هو مصدر السلطات"، معتبراً أنّه "لا يكفي وضع المسؤولية على المسؤول لأنّ المواطن أيضاً مسؤول وعلى الشعب اللبناني الحفاظ على البلد وما يسند المسؤول اللي مش سئلان عنّو".
وأضاف: "إذا لم يستطع الشعب المحاسبة فهناك دينونة واخترت الكلام مع المواطن وأقول له لا تدعم المسؤول الذي لا يخدم بلده بصدق".
وقال: "أنا لا أخاف من شريكي في الوطن ولسنا بحاجة إلى ميثاق 2021 لكن على اللبنانيين الجلوس معاً والحوار".