كتبت راكيل عتيق في" الجمهورية": بحسب مصادر مطلعة، ترى أنّ الأمور ذاهبة في اتجاه الحلحلة حكومياً انطلاقاً من إشارتين داخلية وخارجية:
الاشارة الداخلية، أنّ التأليف عالِق عند 3 عقد:
ـ الأولى، هي الثلث المعطّل، والآن بات الأفرقاء جميعاً متفقون على أن لا ثلث معطّلاً لأحد في الحكومة، وسمع عون وفريقه من الأفرقاء كافة خصوصاً من الحلفاء، وتحديداً "حزب الله" على لسان أمينه العام أن لا ثلث ضامناً ولن "نمشي به".
ـ الثانية، عقدة وزارة الداخلية، التي يجري الآن العمل على حلّها، إمّا بأن يسمّي الحريري 5 أو 6 أسماء يختار عون واحداً من بينها، وإمّا يسمّي عون بضعة أسماء ويختار الحريري أحدها.
ـ الثالثة، عقدة التمثيل الدرزي التي تُحلّ بحكومة من 20 وزيراً.
أمّا الإشارة الخارجية فهي على خط واشنطن ـ طهران، وما يحصل على صعيد المنطقة من تبريد. إذ يتبيّن أنّ الحوار الأميركي - الإيراني يسير في اتجاه إيجابي. فالأميركيون اتخذوا خطوات إيجابية في اتجاه طهران، بحيث سمحوا للديبلوماسيين الإيرانيين أن يتحركوا أكثر في الولايات المتحدة ورفعوا القيود عنهم، كذلك سحبوا من مجلس الأمن طلبهم إعادة فرض كلّ عقوبات الأمم المتحدة على إيران.
تشير أوساط عين التينة الى أنّ بري يعمل مباشرة على خط التأليف من خلال «الجهاز الحركي»، وأنّ التواصل مع الفرنسيين قائم ودائم، مشيرةً الى أنّ "الفرنسيين تقبّلوا مبادرة بري وقبِلوا بطرحه، وسيكون هناك مسعى في هذا الاتجاه".
إنطلاقاً من هذه المعطيات، هناك نافذة مفتوحة الآن يُمكن أن تخرج منها الحكومة، لكن يبدو كذلك، بحسب معنيين، أنّ هناك من يعمل على إغلاق كلّ نافذة تُفتح.
المصدر:
راكيل عتيّق - الجمهورية