استقبل وزير الزراعة والثقافة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس مرتضى، في دارته في بلدة تمنين التحتا، وفداً من تجار بعلبك المستقلين، تحدث باسمهم علي عادل عواضة معتبرا أن "تجار بعلبك المستقلين كانوا الأكثر التزاما بقرارات الإقفال في لبنان، التي رتبت عليهم خسائر مادية جسيمة، لا طاقة لهم على تحملها، إذ خسروا موسمي الخريف والشتاء، لذا لا بد من مراعاة أوضاعهم في المرحلة المقبلة والسماح لهم بفتح محلاتهم، مع تعهدهم التزام كل التدابير والشروط الوقائية والاحترازية التي تؤمن السلامة العامة، وأن تلحظ الحكومة مساعدات لهم للتعويض عن بعض خسائرهم، ليتمكنوا من الاستمرار وكي لا يضطروا الى إقفال مؤسساتهم ومحالهم التجارية".
وناشد عواضة الوزير "إصدار قرار يتيح فتح الطريق المحاذية لقلعة بعلبك الأثرية التي كانت قد أقفلت عند تنفيذ مشروع الإرث الثقافي، مما أدى إلى أزمة سير خانقة في المدينة، نتيجة إلغاء مخرج أساسي كان يسهل حركة المرور في بعلبك، وينشط الحركة التجارية والدورة الاقتصادية".
من جهته أعرب مرتضى عن "تفهم مطالب التجار الناجمة عن معاناتهم"، معتبرا أن "ظروف جائحة كورونا وتفشيها وازدياد عدد الإصابات في المناطق كافة، استدعت صدور قرار الإقفال العام وقرارات التعبئة العامة حرصا على سلامة المواطنين وصحتهم".
وأكد أنه "بتوجيه من دولة الرئيس نبيه بري، من واجبنا الوقوف إلى جانب الناس وقضاياهم، وتحسس آلامهم والسعي لرفع الحرمان عن أهلنا، وهذا ما تعلمناه في مدرسة الإمام المغيب السيد موسى الصدر، الذي كان يعمل لكي لا يبقى محروما في لبنان".
وختم مؤكدا أن "لا جدوى من أي قرار إن لم يكن لخدمة الناس وتسهيل أمورهم"، وأن "وزارة الثقافة لن تقف عقبة أمام مصلحة أبناء مدينة بعلبك، وفق دراسة جدوى ورؤية عملية وخطة يعدها المجلس البلدي بالتشاور مع الفاعليات وأصحاب الاختصاص".