أكّد البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي أنّه "لم يدع أبداً إلى مؤتمر تأسيسي"، مشيراً إلى أن المطلوب اليوم هو إقرار حياد لبنان والعودة إلى الطائف والدستور والحفاظ على العيش المشترك الذي يُمثل "رسالة لبنان".
وفي مقابلة عبر قناة "الحرة" مع الإعلامية ليال الاختيار، ستبث اليوم عند الساعة 10 مساء بتوقيت بيروت، حمّل الراعي "كل الطبقة السياسية مسؤولية ما وصل إليه لبنان"، كما سأل: "لماذا فريق في لبنان (حزب الله) سيتحكم بالحرب والسلم، في وقت يقول الدستور إن قرار الحرب والسلم تُقرره الحكومة اللبنانية؟".
وأعرب الراعي عن تأييده لمطالب "الثورة"، وقال: "نريدها ثورة حضارية تعرف كيف تطالب وبماذا تطالب ولا تكون فوضى يدخل عليها مندسون للتخريب وتشويه صورته".
ومع هذا، أبدى الراعي معارضتهُ للمطالبة بإسقاط النظام، قائلاً: "هذا كلام كبير والمطالبة بإسقاط رئيس الجمهورية كلام أكبر ونحن لا ندعم هذه المطالبات".
وفي معرض سؤاله حول من يُرشح لرئاسة الجمهورية، قال: "ليس عملي أن أرشح أشخاصاً، ولكن أنا أقول على رئيس الجمهورية أن يكون إنساناً متجرداً من أي مصلحة وحاضراً حتى يضحي في سبيل المصلحة العامة وخدمة الوطن".
وفي ملف السلام مع إسرائيل، قال: "هناك مبادرة بيروت للسلام فليعودوا إليها. ما هي الشروط على الدول التي تريد التفاهم عليها؟ في لبنان، هناك حزب الله الذي يقرر الحرب والسلام مع إسرائيل وليس الدولة".