Advertisement

لبنان

"الكتلة الوطنيّة" تعقد لقاءً موسّعاً مع كوادر الحزب وتطلق قطاع الشباب والطلاّب

Lebanon 24
26-03-2021 | 07:36
A-
A+
Doc-P-806994-637523662031849441.jpg
Doc-P-806994-637523662031849441.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
عَقَد "حزب الكتلة الوطنيّة اللبنانيّة"، أمس الخميس، لقاءً موسّعاً للحزبيّين والكوادر، أَطلَقَ فيه "قطاع الشباب والطلاّب"، وأكّد خلاله الأمين العام بيار عيسى العمل على تشكيل جبهة لإسقاط المنظومة، والاعتماد على الشباب في مقاومة الاحتلال الداخلي لأحزاب الطوائف الذي يرزح تحته المواطنون اليوم. 
Advertisement

أتى هذا اللقاء الأوّل للكوادر وإطلاق قطاع الشباب ضمن خطة "الكتلة" التنظيميّة الداخليّة لعقد سلسلة لقاءات مماثلة والقائمة على الربط بين تاريخها الذي يمثّله الكتلويّون الذين عاصروا العميد ريمون إدّه، ومستقبلها المرتكز على أولويّة دور الشباب في بناء لبنان الجديد. 

وتخلّلت اللقاء كلمات لكل من ممثّل "مجلس الشيوخ" الدكتور شربل كفوري، وأعضاء "اللجنة التنفيذيّة" سلام يموت، فريدريك خير، ناجي أبو خليل، ونائب رئيس "مجلس الحزب" رودي داود، وكل من ليا غانم وجواد همداني من قطاع الشباب. وقد أدارت الاجتماع مع الكوادر عضو "اللجنة التنفيذيّة" ميريام الصيّاح في حين تولّى الإعلامي يزبك وهبي إدارة جلسة إطلاق قطاع الشباب. 

واعتبر الأمين العام بيار عيسى أنّ حلّ المشكلة في لبنان يكون من خلال حكومة مستقلّة عن أحزاب الطوائف لأنّ لا شيء غيرها يعيد الثقة ولا شيء غير الثقة يعيد تنشيط العجلة الاقتصادية، مذكّرًا بأنّ هناك أحزاب طوائف تتحكّم في البلد وتشكّل نوعًا من الاحتلال الداخلي يجب إسقاطها كمنظومة متكاملة.  

ولفت إلى أنّه يجب أن يدرك المواطنون بأنّ هناك أحزابًا ليست لا مع الميليشيا ولا السلاح ولا الفساد ولا التبعية، وأنّ هناك أحزابًا بعيدة كلّ البعد عنها، وهذه هي الصورة التي تعمل الكتلة على تظهيرها. وأشار إلى أنّ الكتلة كانت في قلب الثورة وشكّلت نقطة تلاق للجميع.  

هذا، وأكّد عيسى أنّ صوت برنامج "الكتلة الوطنيّة" عالٍ جدًا في ما يتعلّق بالسيادة والعلمانية والدولة المدنية والحرّيات وعلى رأسها الاقتصاد الحرّ، والعدالة الاجتماعيّة بمفهومها الصحيح. وأضاف أنّ هناك كثرًا لديهم الرؤية نفسها ونعمل معهم من أجل جبهة لإسقاط المنظومة.  

وفي كلمة أخرى خلال إطلاق قطاع الشباب والطلاّب، قال عيسى: كما يقول جبران خليل جبران "أولادكم ليسوا لكم أولادكم أبناء الحياة"، فلا تحاولوا إجبار الشباب على أن يتبعوكم إنّما حاولوا أنتم أن تتبعوهم، إذ أنتم القوس وهم السهم المنطلق نحو الهدف. إنّ الشباب هم الأمل للبلد والوطن. 

وأضاف: أخذت عهداً على نفسي أن أتولّى مهمّة تطوير الحزب، هذا الحزب الذي كان طيلة تاريخه سابقاً لعصره على غرار اقتراحه مشروع قانون الزواج المدني في الخمسينات (عام 1952) والذي يطالب فيه الشباب اليوم. وتابع: مهمّتي أن نُطوّر الأنظمة والنظام الداخلي والمنصّات الإلكترونية وبشكل خاص قطاع الشباب. 

وشدّد على أنّ المواطنين يرزحون اليوم تحت نير احتلال داخلي تنفّذه الأحزاب الطوائف في السلطة، ولذلك يجب مقاومة هذا الاحتلال والاعتماد اليوم على الشباب في ذلك. 

من جهته، اعتبر عضو "مجلس الشيوخ" في "الكتلة الوطنيّة" شربل كفوري أن "الكتلة هي حزب مختلف عن غيره ويجب أن يبقى كذلك، وأنّ الحزب راسخ بقاعدته. وأضاف: تاريخنا مشرّف، ونحن روّاد الثورة والمعارضة في لبنان، ولكن لا يزعجنا أن نكون إلى جانب غيرنا لأنّ هناك قضيّة وطنيّة تجمعنا. 

أمّا عضو "اللجنة التنفيذيّة" سلام يموت فقالت: نريد أن نكون مختلفين بالشكل والمضمون عن الأحزاب التقليديّة. وقرّرنا بداية أن نكون حزباً ديمقراطياً على مستوى كل الهيئات الحزبيّة. وقدّمت يموت شرحاً مسهباً عن التعديلات التي طالت نظام الحزب بهدف تبسيط تقسيماته وجعلها كلّها منتخبة من أسفل الهرم حتى رأسه. 

ولفتت عضو "اللجنة التنفيذيّة" ميريام الصيّاح إلى أنّ لقاء اليوم هو فقرة من سلسلة لقاءات ستجمع الكتلويّين من مختلف المناطق في المستقبل، داعية المشاركين إلى العمل سوياً في خدمة الوطن الذي لطالما ناضلوا لبنائه في الحزب. 

وأضافت أنّ فرصتنا للبقاء في لبنان من دون ذلّ، وبكرامة، وتحت سقف القانون تتأمّن عبر متابعة مسيرة النضال الصعبة ولكن غير المستحيلة، مشدّدة على أنّ الدافع إلى ذلك هو الأمل بتأمين مستقبل لأولادنا معنا وليس بعيداً عنّا. وقالت: يقع علينا تمهيد الطريق وهنا يأتي دور كل واحد منكم لأنّكم حجر أساس في هذا البناء، منارة معرفة وتاريخ نضال مشرّف. 


بدوره، تناول عضو "اللجنة التنفيذيّة" فريديريك خير الأسباب الموجبة للتعديلات التي أدخلت إلى نظام الحزب وبعض نواحيها والتقسيمات الجديدة والانتساب إلى الحزب. وقال إنّ "الوضع اليوم تغيّر وكذلك تبدّلت طبيعة العمل السياسي حيث أصبح من الضروري تجسيد مبادئ العميد الراحل ريمون إدّه الديمقراطيّة في حزبه، والتجاوب مع مطلّبات العصر والاستجابة لتطلّعات الأجيال الجديدة التي فقدت ثقتها في العمل الحزبي. وأضاف: ألغينا مركز "العميد" وانتقلت صلاحيّاته إلى "اللجنة التنفيذيّة" مجتمعة. 

وتطرّق عضو "اللجنة التنفيذيّة" ناجي أبو خليل إلى مسألة التحالفات التي يسعى إليها الحزب وأسبابها، وقال إنّه، على الرغم من التأخر في إعلان جبهة سياسيّة، نحن مقتنعون بأنّها ضروريّة لمواجهة السلطة الحاليّة وخصوصاً في هذه المرحلة، مشدّداً على أنّه لا بد من تكوين جبهة سياسيّة قادرة على التوجّه إلى الشعب اللبناني لاسيّما في مجتمعنا المتنوّع. 

إلى ذلك، أوضح نائب رئيس "مجلس الحزب" رودي داود أنّ الديمقراطيّة هي أساس العمل في "الكتلة الوطنيّة" وهذا الأمر يطمئن المناصرين عموماً و"مجلس الحزب" خصوصاً، لافتاً إلى أنّ دور هذا المجلس التأكد دائماً بأنّ "اللجنة التنفيذيّة" تؤدّي دورها على أكمل وجه؛ وأن نسائلها ونراقبها ونحن مكملون بلعب هذا الدور بكل شفافيّة وثبات. وأضاف: هدفنا بناء دولة ديمقراطية سيادية تحفظ الحقوق والواجبات ولذلك من المهم أن نبدأ بأنفسنا وأملنا الكبير بالكتلة هو أساس أملنا في المستقبل. 


وقال الإعلامي يزبك وهبي: صحيح أنّ "الكتلة الوطنيّة" هي حزب سياسي لكنّها مشروع وطنٍ وليست مشروع حزب فقط، مبدياً إعجابه ببرنامجها وتطلّعاتها. واستعرض في كلمته لقطاع الشباب تاريخ "الكتلة" السيادي منذ العام 1944 مع تحذيرها من إنشاء الكيان الإسرائيلي وهو العامل المستمر لكلّ الاضطرابات، ولفت إلى إنجازاتها التشريعيّة مع العميد ريمون إدّه، الذي كان مواكباً لعصره وتطوّراته وطبع السياسة اللبنانيّة برؤيته السبّاقة الثاقبة لاسيّما في فترة خمسينات القرن الماضي... فكان قانون الإثراء غير المشروع والسرّية المصرفيّة وتكوين احتياطي الذهب ومشروع قانون الزواج المدني في أوائل خمسينات القرن الماضي. وأشار إلى التعديلات الديمقراطيّة التي طالت نظام الحزب فأصبحت كل هيئاته منتخبة. وكذلك دعوته، 8 أشهر قبل انطلاق انتفاضة "17 تشرين" إلى تشكيل حكومة إنقاذيّة مستقلّة. 

ورأى أنّ الكتلة ترتكز اليوم على صلابة من عاصر المؤسّسين وتعيد انخراطها في عصرها، عصر الشباب المنتج الواعي المنتفض حامل مشروع وطن جديد، مقاوم للاحتلال الداخلي لأحزاب الطوائف. وتوجّه إلى الطلاّب الذين هزموا الطائفيّين والميليشياويّين في انتخابات الجامعات الأخيرة بالقول: أنتم اليوم الأمل، كونوا على مستوى المسؤوليّة.  
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك