Advertisement

لبنان

مصر الى الساحة اللبنانية من جديد.... ووزير خارجيتها يحمل الملف الحكومي ويجول على المسؤولين

Lebanon 24
07-04-2021 | 11:30
A-
A+
Doc-P-810653-637534154963361098.jpg
Doc-P-810653-637534154963361098.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

في ظل انسداد الافق الداخلي، بما يخص الخروج من ازمة تشكيل الحكومة، دخلت جمهورية مصر العربية، كلاعب اقليمي قديم جديد على الساحة اللبنانية، محاولة خرق جدار الصمت القائم، والحؤول دون وصول لبنان الى الانهيار التام، وما يعنيه ذلك من لااستقرار سياسي وامني ستطال شظياه المنطقة مجتمعة،

Advertisement
فكان يوم مصري طويل في لبنان، اذ قام وزير الخارجية المصري، سامح شكري، بجولة على الاقطاب اللبنانية وفقا لجدول مواعيد وزع سلفا، ظهرت فيه مقاطعته، ومن خلفه بلاده، لكل من حزب الله وحليفه الاساسي التيار الوطني الحر، كما بيّن الجدول الاهتمام المصري بالافرقاء اللبنانيين المعارضين لسياسة العهد، لاسيما المسيحيين منهم.
وخلال اللقاءات التي عقدها الوزير المصري، تبيّن ان تشكيل الحكومة هو الطبق الاساسي، الذي قد تظهر الايام المقبلة، ما اذا استطاع المصرييون ان يحدثوا تحوّلا او تقدما في تفاصيله مما يدفع الى  فك اسر التشكيلة الحكومية العتيدة،
و في التالي، جولة سريعة لابرز المحطات والمواقف في ما خص حراك وزير الخارجية المصري: 
الرئيس عون
أعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن تقديره وامتنانه "للدور الذي تقوم به جمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمساعدة لبنان في مواجهة الازمات المختلفة التي يعاني منها، لا سيما الازمة الحكومية"، متمنياً ان "تثمر هذه الجهود نتائج إيجابية، لا سيما اذا ما توافرت إرادة حقيقية للخروج من هذه الازمة"
كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله ، وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي نقل اليه رسالة من الرئيس السيسي، اكد فيها تضامن جمهورية مصر العربية مع لبنان ودعمها للمساعي المبذولة لتشكيل حكومة جديدة.
وشدد الرئيس عون امام الوزير شكري على "دقة المهمات التي ستلقى على عاتق الحكومة الجديدة، لا سيما في مجال الإصلاحات الضرورية التي يلتقي اللبنانيون والمجتمع الدولي في المناداة بها والعمل على تحقيقها، وفي مقدمها التدقيق المالي الجنائي لمحاسبة الذين سرقوا أموال اللبنانيين والدولة على حد سواء."
بعد اللقاء، تحدث الوزير شكري الى الصحافيين فقال: "تشرفت بزيارة رئيس الجمهورية لانقل اليه رسالة تضامن من أخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كلفني بان آتي الى لبنان في ضوء الحرص الذي يوليه سيادته لاستمرار بذل مصر لكل الجهود في اطار التواصل مع المكونات السياسية اللبنانية كافة من اجل الخروج من الازمة الراهنة".
أضاف: "لقد كانت آخر زيارة لي للبنان منذ ثمانية اشهر بعد انفجار مرفأ بيروت، وكانت هناك مؤازرة على المستوى الإقليمي والدولي، وتطلع بأن ينهض لبنان للتعامل مع التحديات، سواء السياسية منها او المرتبطة بجائحة كورونا وتأثير ذلك المباشر على مصلحة الشعب اللبناني الشقيق. وللاسف بعد ثمانية اشهر، لا يزال هناك انسداد سياسي ولا تزال الجهود تبذل لتشكيل حكومة من الاختصاصيين القادرين على الوفاء باحتياجات الشعب اللبناني الشقيق وتحقيق الاستقرار المهم ليس فقط للبنان بل للمنطقة ومصر للارتباط الوثيق القائم على المستوى السياسي والشعبي بين لبنان ومصر".

البطريرك الراعي
نقل الوزير شكري الى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، تحيات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي معرباً عن الرغبة الدائمة لدى المصرين حكومة وشعباً بأن يكرّر غبطته زياراته الى مصر.
 ثم جرى عرض للعلاقات التاريخية بين مصر ولبنان، وللمستجدات على الساحة اللبنانية والعناوين المشتركة، و شكر البطريرك الراعي الوزير شكري على وقوف مصر الى جانب لبنان وشعبه خاصة أثناء الأزمات والمحن وآخرها تفجير مرفأ بيروت.
كما كان توافق على ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة تتمكّن من العمل على الاصلاحات المطلوبة والتي ستفتح مجالات الدعم الاقليمي والدولي للبنان.

الرئيس بري
استقبل دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير الخارجية المصري سامح شكري، و جرى عرض للاوضاع العامة  وقد تركز البحث وبشكل مكثف على الشأن الحكومي. 
بعد اللقاء قال الوزير شكري: تشرفت بلقاء دولة الرئيس نبيه بري ونقلت له تحيات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي كما نقلت لدولته رسالة تضامن مصر مع لبنان في هذه الآونة والقلق الذي يراودنا في مصر وعلى المستوى الاقليمي والدولي لاستمرار الازمة السياسية ولأهمية العمل بكل اجتهاد وبكل سرعة لتشكيل حكومة اختصاصيين للخروج من هذه الازمة واضطلاعها بمسؤولياتها كاملة لتوفير الخدمات لاجراء الاصلاح المطلوب لمواجهة التحديات الراهنة من ضمنها التحديات المتصلة بوباء كورونا وتحديات الاوضاع الاقتصادية.  
وأضاف: نقلت لدولته تثمين مصر الكبير لجهود دولته ومبادراته التي يطلقها للعمل من اجل الخروج من هذه الازمة في اطار الحفاظ على الارضية الراسخة السياسية والقانونية المتمثلة في تطبيق الدستور اللبناني واتفاق الطائف واستعداد مصر لتقديم كل ما في وسعها لمعاونة الاشقاء لتجاوز هذه الازمة والانتقال الى مرحلة يستعيد فيها لبنان عافيته الكاملة  واننا نرى اهمية للاسراع بذلك. 

جنبلاط
استقبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في كليمنصو، وزير الخارجية المصري سامح شكري يرافقه السفير المصري في لبنان ياسر علوي، بحضور الوزير السابق غازي العريضي ونائب رئيس الحزب للشؤون الخارجية دريد ياغي، حيث جرى بحث آخر المستجدات اللبنانية والعربية.

فرنجية

التقى رئيس "تيار المرده" سليمان فرنجيه وزير خارجية مصر في مقر اقامته في فندق ال"موفنبيك" في بيروت، في حضور السفير المصري في لبنان الدكتور ياسر علوي، النائب طوني فرنجيه والوزير السابق المحامي يوسف فنيانوس.

وتم البحث في مجمل التطورات الراهنة وفي آخر المستجدات على الصعيدين اللبناني والعربي.

سامي الجميّل

زار رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل فندق "موفنبيك"، حيث التقى وزير خارجية مصر سامح شكري، يرافقه نائب رئيس الحزب الدكتور سليم الصايغ ورئيس جهاز العلاقات الخارجية الدكتور ميشال أبي عبد الله.

وتحدث الجميل فشكر ل"الوزير المصري وجمهورية مصر العربية الاهتمام بلبنان"، وقال: نأسف لأننا نرى أن المسؤولين يعاملون كأنهم قاصرون ويحتاجون إلى من يشجعهم على الاهتمام بشعبهم، فيما يجب أن تكون جهودهم منصبة على كيفية الخروج من الأزمة التي يتخبط فيها بلدنا. لقد أكدنا موقف المعارضة الواضح بضرورة تشكيل حكومة مستقلة بالكامل لديها ثلاث مهمات: المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لضخ السيولة ووقف الانهيار الكامل والإصلاحات الأساسية وتنظيم الانتخابات النيابية.

أضاف: "نأسف لأن المعنيين بتشكيل الحكومة ما زالوا يتحدثون بمنطق المحاصصة، وفي الوقت نفسه عن الاختصاصيين، وهذا يحتاج إلى فك شيفرة كي نفهم ماذا يريدون في الواقع. تارة يتحدثون عن اختصاصيين، وطورا عن ثلث معطل وحصص، لكن عليهم أن يختاروا. يريدون الإتيان بمحسوبين عليهم ليتحكموا بهم لأن ذلك أفضل من أن يأتوا بحزبيين، ونسأل ما الفرق؟ عندما يأتون بحزبيين يتحملون المسؤولية المباشرة، لكنهم يريدون السيطرة من دون تحمل المسؤولية، وعمليا هم متحكمون بقرار البلد والحكومة، وهذا يعني أننا ما زلنا مكاننا".

وتابع: "المطلوب تشكيل حكومة مستقلة بالكامل، لكن مع الأسف ما نراه من اللامسؤولين اللبنانيين هو استهتار بالفقر والقهر والوجع الذي يعاني منه الشعب اللبناني".

وردا على سؤال، قال: "إننا مع حكومة مستقلة بأعضائها كافة من رأسها إلى أصغر عضو فيها. وبالنسبة إلى وزير خارجية مصر وكل المتعاملين مع الملف الحكومي فهم يتعاطون مع الأمر الواقع، لكن نحن نستمر في إبداء رأينا والدفاع عن مصلحة البلد".

أضاف: "نحن بانتظار الوقت الذي سيصفي فيه الشعب حسابه مع السلطة. وإذا ظنوا أن الانتخابات لن تجرى في موعدها نقول لهم: حاولوا أن تجتمعوا في مجلس النواب للتمديد إن كنتم تعتقدون انكم قادرون".

وختم: "إن المصريين والفرنسيين متخوفون من انهيار البلد، ويريدون تشكيل حكومة قابلة للحياة وأتفهمهم، "كتر خيرن إنو قلبن علينا". كما أن فشل المنظومة الحاكمة الذريع، أدى الى جعل العالم بكامله يحاول مساعدتنا وتخليصنا من ورطتنا كالقاصرين".

الحريري

في السياق، استقبل الرئيس المكلف سعد الحريري، في "بيت الوسط"، شكري والوفد المرافق، في حضور الوزير السابق الدكتور غطاس خوري والمستشار الدكتور باسم الشاب. وتناول اللقاء آخر المستجدات والأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

بعد اللقاء، قال شكري: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس سعد الحريري ونقلت له تحيات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي. وتم خلال اللقاء استعراض آخر مستجدات الأزمة الراهنة، واستمعت إلى رؤية دولته حول كيفية خروج لبنان منها في أسرع وقت ممكن، من خلال الإسراع في تشكيل حكومة إنقاذ من أهل الاختصاص والكفاءة ومن خارج منطق المحاصصة، بحيث يمثل ميلادها بداية جديدة للخروج من الأزمة الراهنة وإنهاء تبعاتها القاسية على المواطن اللبناني. وقد أكدت لدولة الرئيس الحريري دعم مصر الكامل لجهود تشكيل حكومة منسجمة وقادرة على تنفيذ مهامها الدقيقة والصعبة، وبطريقة غير تقليدية ومختلفة جذريا عن منطلق التعطيل والتجاذب السياسي، باعتبار أن ذلك هو الطريق الوحيد لنجاح حكومة المهمة وحصولها على الدعم المطلوب عربيا ودوليا واستعادة لبنان لموقعه الطبيعي كمنارة عربية عزيزة على قلب كل مصري وعربي".

أضاف: "إن مصر حريصة على أمن لبنان واستقراره، وذلك يقتضي إنهاء حالة الجمود الراهنة واضطلاع الجميع بمسؤولياتهم في تعزيز استقرار لبنان ووحدته، واضطلاع مؤسساته بمسؤولياتها الكاملة تجاه الشعب اللبناني الشقيق. إن الروابط التاريخية التي تجمع بين مصر ولبنان والأرضية الراسخة من المشاعر الفياضة بين الشعبين وعلى المستوى السياسي، تجعلنا دائما حرصاء على كل جهد يبذل من أجل خير لبنان وخير المنطقة وتحقيق استقرار لبنان والعمل على الارتقاء به واستعادته لمكانته وقدرته الكبيرة، وهو الذي كان داعما دائما لمحطيه العربي والإقليمي".

وختم: "نتطلع إلى استمرار التنسيق والحوار الوثيق مع كل الأطياف ومع دولة الرئيس وجهوده، من أجل الخروج من هذه الأزمة، بالاعتماد على الأرضية القانونية المتمثلة بالدستور واتفاق الطائف. ونحن نتمنى دائما للبنان كل التوفيق وأن نظل كتفا إلى كتف في مواجهة التحديات والخروج من التداعيات المرتبطة بالأوضاع الاقتصادية وجائحة كورونا".

 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك