احتفلت نقابة المحامين في طرابلس، بدعوة من نقيب المحامين في طرابلس والشمال محمد المراد، وأعضاء مجلس النقابة الأساتذة: يوسف الدويهي، بلال هرموش، محمد نشأة فتال في انتماء متدرجين من أبناء الزميلات والزملاء المحامين إلى جدول النقابة.
وترأس جلسة حلف اليمين الرئيس الأول لمحاكم الإستئناف في الشمال القاضي رضا رعد، والمستشارون: الياس الحاج عساف، ورانية الأسمر، ورئيس قلم المحكمة كارلا أمين، في قاعة المحكمة في قصر عدل طرابلس.
وتلا الرئيس الأول رضا رعد اليمين، ليردد وراءه المتدرجون، ويصبحوا بعدها مباشرة أعضاء في النقابة، وهم: عبد الله العرنوس، خالد كوسا، عمر كنج هوشر، إيلي الدويهي، وأميرة الحولي.
رعد
ومن ثم كان للرئيس الأول كلمة جاء فيها:" تعرف المحاماة بأنها علم ورسالة، فهي علم مستمر خلال الابحاث القانونية وصولا الى المعرفة، ورسالة يؤديها المحامي مدافعا عن حقوق الناس، انها رسالة اخلاق وقيم، وهي المهنة التي ترفع من يمارسها وفقا للاصول بحيث يكون صادقا ومتوازنا وساعيا الى جلاء الحقيقة وحريصا على مصلحة موكله ناصحا اياه اذا ما تبين له وجود مسؤولية عليه".
وتابع:" لا بد لي من تأكيد العلاقة التكاملية بين القضاء والمحاماة، وهنا لا بد لي من التنويه بالعلاقة القائمة والثابتة بين القضاء في محافظتي لبنان الشمالي وعكار، ونقابة المحامين في طرابلس ممثلة بالنقيب محمد المراد واعضاء مجلس النقابة الأعزاء".
المراد
وكذلك قال النقيب المراد من جهته: "...لن أذكركم بمضمون اليمين التي اديتموها فلقد سبق لنا أن تناولنا شرحها بالتفصيل في لقاءاتنا الكثيرة، فمن أخطر ممارسات المهنة قسم هذا اليمين، ومخالفته لا تعتبر فقط جرما ترتكبه كمحام، بل إخلالا مع ربك وإيمانك ومعتقداتك، وأجمل ما قرأت في هذا اليمين: (وأن أتصرف في كل أعمالي تصرفا يوحي بالثقة والإحترام)، هذان ينبغي لهما أن يكونا العلامتين الفارقتين في سيرة كل واحد منكم، فثقة الناس لن تحصل لكم إلا إذا زرعتموها أنتم فيهم بالأداء المهني الراقي المبنيِّ على التعمق في علم القانون والعلوم المجاورة، وبالاحترام الذي تحوِّطون أفسنكم به، احترامكم لذواتكم ولمؤسسة القضاء، فنحن نعتبر أن القضاء هو مؤسسة العدالة، ونحن شركاء في تحقيق هذه العدالة، ومن هنا جاء نص المادة 10 من قانون تنظيم المهنة، لإلزامنا بالقسم على إحترامنا للقضاء كمؤسسة".
وختما:" أنتم أبناء مدرسة مهنة المحاماة، قبل أن تصبحوا أبناء مدرسة نقابة المحامين، وحضوركم اليوم هو تكريس للمسيرة، فنتمنى أن تكونوا صورة عن آبائكم، إضافة الى بعض التحسينات الضرورية مع تطور الزمن، هكذا نريدكم أن تكونوا، فالمحاماة مهنة رائعة لكنها صعبة ومعقدة، وبقدر مانتحمل من الصبر والمسؤوليات، نستطيع أن نصنع من أنفسنا محامين مميزين، فهناك أمانة ومسؤولية كبرى في إنتظاركم في هذه الظروف الصعبة، ولكن طالما أنتم مؤمنون بالدخول الى النقابة ومقتنعون بممارسة المهنة. انا على قناعة بأنكم ستنجحون، فالقناعة ستقضي على كل الحواجز أمامكم، وبذلك تتحقق الآمال والأهداف".