مضت أشهر طويلة على الكارثة التي حلت بمرفأ بيروت في 4 آب 2020 ومازالت تداعياتها مستمرة حتى اليوم.
فقد أعلن مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، أن شركة ألمانية أزالت مواد كيمياوية خطيرة مخزنة في عشرات الحاويات من الميناء وتقوم بشحنها إلى الخارج، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتأمين المنشأة عقب الانفجار.
كما كشف البيان أمس الأربعاء، عن نقل 59 حاوية تحوي مواد خطيرة.
ألمانيا: نحتاج أسابيع
في سياق متصل، أشار سفير ألمانيا في لبنان، أندرياس كيندل، إلى أن السفينة التي تحمل المواد غادرت وستصل إلى بلدة فيلهلمسهافن الألمانية في غضون 10 أيام.
وكتب كيندل على تويتر "سيستغرق تدمير المواد الكيميائية الموجودة في مرفأ بيروت أسابيع".
الجدير ذكره أن لبنان كان وقع قبل أشهر اتفاقاً مع شركة كومبي ليفت الألمانية لمعالجة وشحن مواد كيماوية قابلة للاشتعال إلى الخارج.
وتبلغ قيمة الاتفاق 3.6 مليون دولار، سددت منها سلطات الموانئ في لبنان مليوني دولار بينما تغطي الحكومة الألمانية الباقي.
3000 طن من نترات الأمونيوم.. 211 قتيلاً
إلى ذلك، جاء قرار إزالة المواد في أعقاب انفجار الرابع من آب في مرفأ بيروت، والذي يعد من أكبر التفجيرات غير النووية في التاريخ، حيث تم تخزين ما يقرب من 3000 طن من نترات الأمونيوم، وهي مادة شديدة الانفجار تستخدم في الأسمدة، بشكل غير سليم في الميناء لسنوات.
وأسفر الانفجار الكارثي عن مقتل 211 شخصا وإصابة أكثر من 6000 ودمر الأحياء المجاورة.