Advertisement

لبنان

وقائع من اجتماع لودريان - الحريري

Lebanon 24
07-05-2021 | 23:00
A-
A+
Doc-P-820622-637560502927926851.jpg
Doc-P-820622-637560502927926851.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

كتب نقولا ناصيف في" الاخبار": الاجتماع الذي عقده وزير خارجية فرنسا لودريان بالرئيس الحريري كان غير مدرج في برنامجه منذ أُعلن عن مواعيده في بيروت، واتى ابن ساعته. أطلق الحريري بداية شائعة اعتذاره المحتمل عن عدم تأليفه الحكومة، مصوّباً بها على الوزير الزائر وعلى الثنائي الشيعي الفريق الوحيد الذي يدعم ترؤسه الحكومة. سرعان ما تنادى الى الإفصاح عنها نوابه. في ساعات قليلة أثبتت عدم جدواها. على الأثر، وسّط الرئيس المكلف المصريين والإماراتيين لترتيب اجتماع بلودريان الذي اضطرّ، بعد تواصل الدولتين به، مرغماً الى استجابة الوساطة.

Advertisement

كانت الإشارة السلبية الدالة على الاستجابة المرغمة، أن دعاه إليه في قصر الصنوبر. لم يستقبله كرئيس جدي للحكومة اللبنانية، مع أنه مكلّف تأليفها، وعامله على قدم المساواة مع ممثلي المجتمع المدني الذين استقبلهم في المقر نفسه دونما أن تكون لهم أي صفة رسمية. استقبل الوزير الفرنسي هؤلاء ظهراً، بينما حدد موعد الرئيس المكلف ليلاً في وقت يخف فيه الاهتمام بالحدث. لم يعامله على نحو مواز لرئيس الجمهورية ورئيس البرلمان عندما زارهما في مقرّيهما. لم يسرِ أيضاً التقليد المتّبع لدى بيت الحريري، منذ الأب الراحل، وهو أن الزائر الأجنبي الضيف - فكيف إذا كان فرنسياً ممّن خلفوا شيراك؟ ــــ يتغدّى أو يتعشّى في قريطم أو بيت الوسط.

امتناع لو دريان عن الاجتماع بالحريري، بادئ بدء، عنى أنه يساويه برؤساء الكتل والأحزاب التي رفض اللقاء بها، وتعمّد نبذها، ما دامت تمثل الطبقة السياسية الموبوءة. حينما استقبله، كان على نحو أقل أهمية من ممثلي المجتمع المدني، رغم أن معلومات تحدثت عن لقاء آخر غير معلن عقده لودريان مع ممثلي هيئات مدنية أخرى في أحد مطاعم بيروت، من غير التأكد منه، مع أن السفارة في بيروت هي صاحبة دعوة هؤلاء الى مقابلة الوزير.

في ما نُقل عن اجتماع قصر الصنوبر ليلاً، انزعاج أظهره الحريري لمضيفه هو الآتي: أنتم تعاملونني كأنني أعرقل، وكالآخرين المعرقلين. أنا لست مثلهم ولا أعطّل. قدمت مشروع حكومة ولم يقبلوا به. لا أعرف لماذا تعاملونني مثلهم؟

رد الوزير الفرنسي: نحن لا نتكلم عن تساوٍ في المسؤوليات، بل عن مسؤولية مشتركة. ليس لدينا سوى إصرارنا على ترجمة المبادرة الفرنسية بحكومة، ونحن مضطرّون الى اتخاذ إجراءات في حق معرقليها.

بحسب المطّلعين على اللقاء، تجنّب الحريري التحدّث في الإجراءات والتدابير العقابية الفرنسية، خشية أن يُفهم اهتمامه بها كأنه خائف من أن تطاوله.

على أن لودريان دعاه الى استعجال تأليف الحكومة، قائلاً له إن عليه التمتع بدينامية سياسية في حركته: أنت المسؤول عن الحيوية السياسية في تأليف الحكومة.

بدورها، فُسِّرت العبارة الأخيرة على أنها دعوة للرئيس المكلف الى التخفيف من عناده وتشبّثه بشروطه.

 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك