يهم مستشفى مظلوم الجديد توضيح معطيات الإشكال الذي حصل صباح اليوم والذي كانت نتيجته تكسير الواجهة الزجاجية للمدخل الأساسي ؛
حضرت المريضة ف. س. باكرا" إلى المستشفى إلى قسم الولادة بناء" على موعد مسبق وذلك للتحضير لولادتها من خلال المغص الاصطناعي، ولكن لأسباب خاصة بالأهل تأخر فتح ملف الدخول. وبينما ذوي المريضة يتابعون مع الإدارة معاملات الدخول، حضرت إلى القسم سيدة بحالة ولادة طبيعية طارئة لتكتمل معها قدرة الطابق الإستيعابية. فتم الإعتذار من السيدة ف. والتنسيق مع الطبيب المعالج لتعويض المريضة بأفضل الطرق. فكان اقتراح الطبيبة أن يتم تحويل السيدة إلى مستشفى آخر في حال إصرار الأهل على الولادة اليوم أو يمكن تأجيل الدخول لبضعة أيام في حال تعذر تأمين سرير طالما وأن الولادة ما زالت في مرحلة التحضير لها .
ولكن بين إصرار الأهل على الدخول اليوم وبين عدم قدرة المستشفى على إستيعاب الحالة الطبية الباردة في الوقت الراهن، تم التنسيق مع الطبيبة المعالجة والأهل و الاتفاق على أن تعود المريضة مساء" للمباشرة بتحضيرها .
وبعد إتمام الملف الإداري ودفع الحساب المستحق من الأهل - مما يعني موافقتهم المفترضة للعودة ليلا" وحل الموضوع بما يرضي كل الأطراف - غير الأهل قرارهم واستعادوا المبلغ المدفوع مع التهديد والوعيد وأخرجوا المريضة من حرم المستشفى وباشر زوجها وشقيقه وبعض الشبان المرافقين بتكسير الواجهة الزجاجية للمدخل الأساسي وتحطيمها عمدا" غير آبهين بتدخل الإدارة أو الأمن ولا حتى الزوار أو المرضى الموجودين والنساء أو الاطفال الذين صودف حضورهم.
تأسف الادارة لما آلت إليه الأمور ، فقسم التوليد هو القسم الوحيد في المؤسسات الإستشفائية الذي لا يمكن توقع نسبة إنشغاله لأن توفر الأسرة في هذا القسم مرتبط بحالة طبية من أساسها خارجة عن السيطرة ؛
كما وأنها قد قدمت كل الحلول الممكنة للمريضة مراعية" مصلحة كل الأطراف والتي تهدف أساسا" إلى تأمين خدمة جيدة ولائقة بالمريضة.
في ظل هذه المرحلة الراهنة الصعبة على الجميع، نتمنى من المرضى وذويهم التحلي بالصبر وبعد البصيرة لأن ما يحصل سيؤثر على قدرة المؤسسات الإستشفائية على تقديم خدماتها مما ينعكس على صحة مجتمعنا كما وأن إستمرارية عطائنا هي معكم ولكم .