Advertisement

لبنان

"ناشيونال إنترست": أنقذوا لبنان.. ارتدادات انهياره ستضرب الشرق الأوسط

ترجمة "لبنان 24"

|
Lebanon 24
29-06-2021 | 03:30
A-
A+
Doc-P-837868-637605595195508922.jpg
Doc-P-837868-637605595195508922.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
حذّر المحلل الفرنسي المتخصص بالسياسة الخارجية فرانسوا لانغلوا من مخاطر انهيار لبنان، منبهاً في مقال نشرته مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية من اندلاع نزاع إقليمي واسع، في ظل "تقاعس" المجتمع الدولي.
Advertisement
وإذ اكد لانغلوا أنّ ما يجري في لبنان يرتبط بشكل معقد بجيوسياسية الشرق الأوسط، دعا الزعماء حول العالم إلى إدراك هذا الواقع للحؤول دون وقوع "المأساة القادمة التي ستتخطى حدود لبنان".
ويبني لانغلوا مقاله على تقرير "البنك الدولي" الأخير الذي رجح "أن تُصنّف هذه الأزمة الاقتصادية والمالية ضمن أشد عشر أزمات، وربما إحدى أشد ثلاث أزمات، على مستوى العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر". ويكتب لانغلوا: "المقاييس الاقتصادية لا تكذب"، مشيراً إلى الناتج المحلي الإجمالي انخفض بنحو 40% بين العاميْن 2018 و2020، في حين سجلت نسبة البطالة ارتفاعاً من 28% في شباط 2020 إلى 40% في كانون الأول 2020. أمّا بالنسبة إلى سعر صرف الليرة أمام الدولار، فيبين لانغلوا أنّه بلغ 17 ألف ليرة في السوق الموازية. في السياق نفسه، يذكّر لانغلوا بتقرير البنك الدولي في خريف العام 2020، الذي يؤكد أنّ لبنان "في حالة كساد متعمّد"، كاتباً: "لم تفعل الطبقة اللبنانية الحاكمة شيئاً لمعالجة مشاكل الأزمة البنيوية".
ويضيف لانغلوا: "نظراً إلى مستوى الاضطراب الاجتماعي الناجم من ثورة تشرين الأول 2019، يصعب أكثر ألا نقول إنّ لبنان لا يتجه نحو الانهيار (..)"، مؤكداً أنّ الصراعات الطائفية ازدادت. وهنا، يحّذّر لانغلوا من تأثير ما يجري على النازحين السوريين البالغ عددهم 1.5 مليون والذين تعيش نسبة 90% منهم في فقر مدقع، معلقاً: "وهنا يكمن الارتباط الإقليمي والقضية الأكبر"، ملمحاً إلى أنّ الطبقة الحاكمة تستغل وجودهم لإثارة الاضطرابات بين الطوائف.
في هذا الصدد، يبرز لانغلوا الترابط بين لبنان وسوريا، مشيراً إلى أنّ انهيار الليرة السورية يعود إلى أزمة الليرة اللبنانية "والعكس صحيح". وانطلاقاً من الترابط التاريخي بين البلديْن، يقول لانغلوا: "من المؤكد أن الاضطرابات في إحدى الدولتيْن ستؤدي إلى اضطرابات مماثلة لدى جارتها".
ويضيف: "يرتبط هذا التشابك بالجيوسياسية الإقليمية الأوسع"، مرجحا أنّ تكون جهود الدول الخليجية الرامية إلى التطبيع مع دمشق منطوية على محاولة لمواجهة النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان.
ويكتب: "يرتبط ما يجري في سوريا ولبنان بالتنافس السعودي-الإيراني الإقليمي"، مضيفاً: "تتنافس دول أخرى مثل تركيا والإمارات وقطر على النفوذ ودعمت مجموعات مسلحة في الحرب السورية، ناهيك عن ليبيا واليمن".
وبناء عليه، يحذّر لانغلوا من نتائج كارثية في لبنان إذا ما تكررت السيناريوهات نفسها على أراضيه، كاتباً: "من شأن انهيار لبنان أن يطلق سلسلة أحداث تزيد من زعزعة استقرار المنطقة"، ومشدداً على أنّ المنطقة عاجزة عن تحمّل صدمة انهيار سوريا ولبنان وتأثير هذا السيناريو على جهود إرساء الاستقرار في الشرق الأوسط عموماً.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك