منذ اشهر قليلة باتت صواريخ الدفاع الجوي السوري التي تتصدى للغارات الاسرائيلية، تسقط في لبنان بشكل متكرر، الامر الذي طرح اسئلة عدة عن السبب الذي يؤدي الى مثل هذه الاحداث مع ما تحمله من مخاطر جدية على المواطنين.
وفي هذا الاطار اكدت مصادر مطلعة ان قرارا سوريا اتخذ منذ عدة اشهر بالتصدي للطائرات الاسرائيلية، حتى لو لم تخترق الاجواء السورية، وهذا يعني ان صواريخ الدفاع الجوي السورية ستلاحق الطائرات الاسرائيلية داخل الاجواء اللبنانية الامر الذي سيزيد مخاطر سقوط الصواريخ فوق مناطق مأهولة، وهذا ما حصل امس في حبيل وسابقا في الجنوب والبقاع.
واشارت المصادر الى ان هذا القرار يأتي بعد قرار سابق برعاية روسية منعت فيه الطائرات الاسرائيلية من دخول الاجواء السورية وان يكون تنفيذ اي غارة من خارج هذه الاجواء، على ان تتصدى الدفاعات الجوية للصواريخ الاسرائيلية فقط..
الاتفاق السابق حصل بعد سقوط طائرة اسرائيلية فوق سوريا حيث كاد الحدث يؤدي الى تصعيد خطير، لكن دمشق اليوم، وبعد انتهاء الحرب الداخلية، تعمل على منع واعاقة اي غارة تستهدف اراضيها بالتوازي مع الاستقرار العسكري الذي تعيشه، وبالتالي تحاول رسم قواعد اشتباك جديدة.
في المقابل تعتبر مصادر عسكرية لبنانية" ان خطأ تقنياً حصل مما ادى الى سقوط الصاروخ الإسرائيلي في بلدة لحفد ، لانه من المستحيل ان تصل الدفاعات الجوية السورية الى عمق هذه المنطقة".
وتقول المصادر" ان هذه المنطقة بالذات وتحديدا وادي نهر ابراهيم هي ممر جوي للطيران الحربي الاسرائيلي ".