Advertisement

لبنان

إنفجار التليل الكارثيّ... لا يستولد الحكومة!

Lebanon 24
16-08-2021 | 23:00
A-
A+
Doc-P-853750-637647769644405709.jpg
Doc-P-853750-637647769644405709.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتبت "النهار": حتى لو صحت التقديرات الأكثر تفاؤلاً باحتمال استيلاد الحكومة الجديدة بين الخميس والسبت المقبلين، فان ذلك لم يعد كافياً بحجب او تقليل جسامة حجم حريق التليل الاحد الماضي، تلك المجزرة الأكبر بعد انفجار مرفأ بيروت التي ازهقت أرواح نحو 27 ضحية كما طاولت بحروقها المتفاوتة الاخطار اكثر من 80 شخصاً.    بعد يومين، بدت البلاد تحت وطأة الوقائع التي تكشفت عنها الكارثة والتي تمثلت في انكشاف مريع للفوضى في ظل ازمة المحروقات كانت وراء تجمع عشرات الأشخاص من التليل والبلدات المجاورة بمكان اكتشف فيه مخزن بنزين كان الجيش قد افرغ الكثير من الكمية المختزنة فيه، وحين بدأ المواطنون تقاسم الكمية الباقية دوى الانفجار المرعب والحارق وسط ترجيح نظرية ان احدهم اشعل قداحة. واذا كان هذا الانفجار سلط تكراراً وبقوة الأضواء على واقع التخزين والتهريب المتفاقم للوقود الى سوريا سواء ثبت ان المتورطين في التخزين كانوا يهربون المادة الى سوريا ام لا، فان الانفجار كشف عمق التداعيات الخطيرة التي تركت البلاد تتخبط فيها تحت تلاعب الجهات المعروفة في أزمة المحروقات بهدف تصفية الحسابات بين السلطة السياسية ومصرف لبنان فجاء الانفجار الدامي ليعيد اسم لبنان خارجياً كبلد منكوب بدولته وسلطته. ولم تقف حدود التداعيات عند الحصيلة المفجعة وعدم التوصل بعد، كالعادة، الى أي نتائج حاسمة للتحقيقات لجلاء حقيقة اشتعال عشرات الأشخاص بهذا الشكل المريع، بل ان تداعيات سياسية بالغة الخطورة نشأت عن الانفجار وتمدّد لهبه ليحاصر قصر بعبدا في ظل التراشق البالغ العنف الذي حصل بين الرئيس سعد الحريري و”التيار الوطني الحر” مع انفتاح جبهة عنيفة جداً كادت تتطور الى ما لا يحمد عقباه من حساسيات طائفية.
Advertisement

وفي معلومات "النهار" ان اجواء اللقاء امس بين الرئيسين عون وميقاتي لم تكن بحجم وواقع التفاؤل المصطنع الذي عمم قبل الموعد، بل ان الاجتماع كان مشدوداً وان طرح الأسماء من جانب عون اثار تباينات مع ميقاتي لجهة ان معظم من طرحهم عون معروفون بارتباطهم القوي المباشر للتيار العوني.
وأفادت اوساط بعبدا، أن الرئيسين عون وميقاتي دخلا مرحلة إنزال الأسماء على الحقائب التي تم التوافق عليها، وأن هذا الأمر يتطلب المزيد من التشاور لحسم أحد الأسماء المطروحة للحقيبة الواحدة خصوصاً أن اتفاقاً قائماً بأن تكون بعض الحقائب توافقية. وأضافت أنّه تم تبادل أسماء وسيدرسها الطرفان ويأخذان الوقت الكافي للاتفاق عليها أو تعديلها، ويفترض أن تتبلور الصورة خلال 48 ساعة. أمّا بالنسبة إلى بعض الحقائب، فهناك حقيبة أو اثنتان تحتاج المزيد من التشاور، وحقيبة الطاقة لا تزال قيد البحث، اذ يرفض معظم الافرقاء تولي هذه الحقيبة المتفجرة في ظل ازمتي النفط والكهرباء.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك