رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي سيعود الى القصر الجمهوري، اليوم او في الايام المقبلة، لاستئناف البحث مع رئيس الجمهورية ميشال عون في المسودة الحكومية التي بدأا البحث بها.
الخبر ليس تفصيلا او لمجرد بث التفاؤل في غير محله، لان من يعرف الرئيس المكلف جيدا يعلم انه من النوع الذي لا يتراجع في القضايا الوطنية الكبرى، وهو يتصرف على قاعدة ان المهمة التي قبلها هي الفرصة الوحيدة المتاحة للحل في هذه المرحلة الخطيرة التي تنعدم فيها كل آفاق الحلول المالية والاقتصادية والاجتماعية.
في المقابل، يبدو الرئيس المكلف مرتاحا الى التعاون الذي ساد حتى الان بينه وبين رئيس الجمهورية، ويعتبر" ان امكانات التفاهم مع عون كبيرة جدا رغم ان النقاش قد دخل في امور يعتبرها البعض خلافية".ولا يخفي، في المقابل، حذره" من دخول اطراف وشخصيات على خط العرقلة من دون التأثير على جوهر التفاهم الحكومي وعلى العزم على النجاح في المهمة الانقاذية التي يتولاها".
قرار الرئيس ميقاتي بالنجاح متخذ منذ ما قبل التكليف وهو مصر على العمل لترجمته بحكومة تحمل الكثير من فرص الحل والانقاذ، فما يهم اللبنانيين، ليس الشخص الدي يتولى هذه الحقيبة الوزارية او تلك ، بقدر ما يعنيهم تعاون الجميع مع الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة وانتشالهم من قعر المصيبة الواقعين فيها .
ولسان حال الرئيس ميقاتي ما يقوله "الاخوين رحباني " في مسرحية "جسر القمر": بدنا نعرف سرّ الاشيا، معنى الاشيا، شو اللي مخبّا، شو اللي بهالعتمة بيرفرف. بدنا نعرف نحنا جينا تَ نعرف...
بدنا نعرف لمّا منغفا مين اللي بيوعا ، وبيصير يدبّك بدعسِه منّش مسموعه.
والطاحونة المدري وينا ومنش مقشوعة،وبتهدر بالليل وتبكي وصوتا بيصوفر
بدنا نعرف ليش ،منين، لوين ،وشو هيي،كيف بتبدا وكيف بتخلص كل الخبرية…بدنا نعرف، نحنا جينا تَ نعرف".