كتبت "النهار": هل يكون تبشير بعبدا بتشكيل حكومة جديدة قبل نهاية الأسبوع الحالي بمثابة محاولة تخدير إضافية لم تعد تنطلي اثارها على الرأي العام المحلي والخارجي، ام تكتسب جدية هذه المرة؟ في انتظار الموعد الجديد الذي يحكى عنه تبقى الشكوك ماثلة بقوة نظراً الى التناقضات الصارخة بين الكلام الدعائي الاستهلاكي والواقع الذي يثبت يوماً بعد يوم عدم إنارة الضوء الأخضر أمام الولادة الحكومية. وإذ "قيل" ان الولادة الموعودة السعيدة للحكومة باتت عالقة فقط على الوساطة الساخنة التي يتولاها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم والتي بلغت آخر مراحلها في التوسط بين بعبدا والرئيس المكلف نجيب ميقاتي حول آخر حقيبتين عالقتين وهما الشؤون الاجتماعية والاقتصاد، تصاعدت الشكوك حول منحى التسريبات فيما لم يحدد أي موعد بعد للقاء الرابع عشر بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس ميقاتي، كما ان التوتر الشديد الذي عاد يظلل علاقة بعبدا بعين التينة لا يدعو الى ترجمة التفاؤل المصطنع ناهيك عن السجال المتصاعد بين بعبدا ورؤساء الحكومات السابقين. وثمة من لم يستبعد ان يكون التبشير بالحكومة ارتبط بلقاءات المسؤولين مع وفد الكونغرس الأميركي اذ لوحظ ان التوقعات المتفائلة بتأليف الحكومة في نهاية الأسبوع انسحبت على لقاءات الوفد مع الرؤساء.ومع ذلك فان المعطيات التي ترددت مساء أمس اشارت الى نجاح اللواء ابرهيم في تذليل عقدة الحقائب المتبقية فيما تبقى العقدة الام المتعلقة بتعيين الوزيرين المسيحيين الأخيرين في تركيبة الـ 12 وزيرا مسيحيا ومن يسمّيهما.