Advertisement

لبنان

العهد يبحث عن ماء الوجه... حوار بمن حضر؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
09-01-2022 | 06:00
A-
A+
Doc-P-905245-637773111035690640.jpg
Doc-P-905245-637773111035690640.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
حاول الرئيس ميشال عون اعادة الامساك ببعض خيوط اللعبة السياسية في الاشهر الاخيرة من عهده، ما يمكنه من تحسين شروطه التفاوضية بعد انتهاء ولايته وفي اطار التمهيد للتسوية الكبرى المرتقبة في الداخل اللبناني خلال الاشهر المقبلة.
Advertisement

من هنا طرح عون عناوين اساسية منها اللامركزية الادارية والمالية مع ما تعنيه في السياسة والتوازنات، والاستراتيجية الدفاعية وغيرها، وربط بين تلك العناوين وبين طاولة حوار وطني تكون هي المرجع للاتفاق بين القوى الاساسية..

لكن عون تلقى قبل يومين ضربة جدية من خلال اعتذار الرئيس سعد الحريري عن عدم المشاركة في الحوار، الامر الذي افقد المبادرة اي هامش مناورة، واي فاعلية سياسية لان احد ابرز ممثلي الطائفة السنية لن يكون موجودا على الطاولة المستديرة.

أمل عون ان تكون طاولة الحوار الوطني مقدمة للحصول على التزامات في قضايا استراتيجية ومصيرية، لكن غياب السنة عنها يجعلها غير مؤهلة للقيام بالدور التأسيسي للمرحلة المقبلة التي قد تكون مرحلة اعادة تشكيل النظام السياسي اللبناني.

يعمل العهد اليوم على تجنب الاحراج السياسي والابتعاد عن الازمة التي خلقها لنفسه من خلال الاستمرار بالبحث عن سبل لعقد طاولة الحوار، لذلك، وبحسب المعلومات، سيسعى الرئيس عون للتواصل مع القوى السياسية لمشاورتها والاخذ برأيها بشأن طاولة الحوار الرئاسية.

بحسب مصادر مطلعة فإنه من المتوقع ان تعتذر القوات اللبنانية ايضا عن عدم المشاركة في الحوار، وهذا ما يميل اليه ايضا الحزب التقدمي الاشتراكي بالرغم من انه لم يحسم قراره النهائي بعد والذي قد يتأثر بقرار رئيس مجلس النواب نبيه بري وبالتوجه العام لرئيس الحزب وليد جنبلاط القائم على عدم التصادم مع احد في هذه المرحلة.

وتعتبر المصادر ان عون بات يعلم ان "الحوار" انتهى قبل ان يبدأ لكنه يبحث عن ماء وجه عهده السياسي وذلك من خلال الرهان على عقد جلسة بمن حضر، وبالتالي سيكون من اهدافه خلال الايام المقبلة، اقناع قوى الاكثرية النيابية، الخصوم والحلفاء، اضافة الى الحزب الاشتراكي بالمشاركة في الحوار قبل ان يطوي هذه الصفحة كما فتحها... 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك