"وضِّبوا الحقائب وشدوا الهمّة يا شباب" ، فمن المرجح أن تكون وجهة السفر غير المتوقعة إمارة "ليختنشتاين، وتُلفظ أيضاً لينشتنتاين (Liechtenstein).
الدواعي الموجبة لاختيار هذه الوجهة غير المعروفة لغاية الأمس أكثر من مقنعة، فهي ترفع شعاراً وطنياً مؤلفاً من أربع كلمات" للرب والأمير وأرض الآباء"، ولها برلمان تشريعي ناشط ومجلس وزراء " شغّال"، والأهم قطاع مالي قوي حوّلها الى "جنة الضرائب"، وهناك من ييصفها بإنها " ملاذ ضريبي".
من الأسباب الموجبة أيضاً أن هذه الإمارة تحتل المرتبة الثانية على لائحة أعلى نتاج محلي إجمالي للفرد في العالم من حيث القدرة الشرائية، كما تحتل المركز الثاني أيضاً في لائحة أدنى معدل بطالة بعد إمارة موناكو.
وبالمراتب أيضاً تحتل المرتبة السادسة من حيث صغر مساحتها الجغرافية التي تبلغ ١٩٠ كيلومتراً مربعاً مع ٤٠ ألف نسمة لناحية عدد السكان.
ليختنشتاين تتربع هانئة على قمم جبال الألب في وسط أوروبا بين جارتيها المسالمتين سويسرا والنمسا، أما أبرز مميزاتها على الإطلاق فهي "صفر ديون خارجية".
مناسبة هذا الكلام هي المعركة" المفتوحة" بين القاضية غادة عون وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة بشأن تحويلات مالية يقال إنه أجراها إلى خارج لبنان لحسابات خاصة في إمارة ليختنشتاين ،فيما يقول سلامة" ان الوثائق التي نشرت عن الموضوع مزوّرة وتأتي ضمن الحملة الممنهجة ضدّه وضدّ المصرف، وان حاكميّة مصرف لبنان على علم بهويّة من أعدّ الوثائق والتي تعود إلى العام 2016 وأيضا من قام بتزويرها ".
يبقى أن نتمنى رحلة موفقة وإقامة ممتعة في ربوع هذه الإمارة الهانئة لمن إتخذ قراره و" ضبّ الشنط"...أما السلام من جبل صنين الى قمم الألب فستحمله وتنقله بأمانة " الريسة" غادة عون و"وكيل الجمهورية" المحامي وديع عقل.