أكد رئيس حزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط أنه "لا معنى للحديث عن عزوفي السياسي ونحن مستمرّون، وظروفي مختلفة عن ظروف سعد الحريري".
وأشار في حديث لقناة الـ"أم تي في" إلى أنه لا قدرة لأحد على استبدال الحريري، وسنرى تشرذمًا في بيروت وطرابلس وصيدا، والحريري سبق أن منع أي انجراف نحو العصبيات والحرب الأهلية.
وعن الورقة الكويتية، قال جنبلاط: "لا مطالب عربية لتكون المطالب تعجيزية، والمذكرة الأخيرة عبر وزير الخارجية الكويتي تتضمّن القرار 1559 الذي لا يمكن تطبيقه وهناك تخلٍ عربي عن لبنان نتيجة هجوم حزب الله على العرب، ونحن ضحية هذا الصراع وأعود وأقول ليس كل اللبنانيين إيرانيين".
وسأل: "هل يدرك محمد رعد أن ما أوصلونا اليه هو الفقر وتجويع الجيش؟ يا اخي هل تتحملون مسؤولية كل لبنان؟ الحزب أتى بسفينتين مازوت واختفوا وهناك منطق مفقود لذلك طول بالك علينا شوي".
وأردف قائلاً: "القرار 1559 أكبر منّا ولكن نوافق على القرار 1701 وهو مفتاح الامن لكلّ لبنان ومفتاح ازدهار منطقة الجنوب".
وقال جنبلاط: "اتفقنا في روسيا على بنود منها أن التخلي العربي عن لبنان يعطي نفوذاً أكبر لإيران وهذا ما سمعته من بوغدانوف وقلته للافروف الذي وافقني الرأي". وأضاف: "لا اعتقد أن جدول أولويات روسيا هو لبنان وطرحت تفعيل المبادرة الروسية وعودة كريمة للنازحين إلى سوريا ومن سيعيد إعمار المناطق المدمّرة في سوريا".
وتابع قائلاً: "لبنان هو المستشفيات والجامعات والارساليات وطلبت من الروس توصيل رسالة للحكام إيران مفادها احترام لبنان".
وفي السياق عينه، أردف جنبلاط قائلاً: "طرحت في روسيا أهمية وضع حد لحرب الخليج، وأنصح بالخروج من هذه الحرب وبكرامة لأن الإيراني بدأ بالاعتداء على السعودية والإمارات، وأنصح بترك اليمن فالأتراك سابقاً فشلوا في الدخول إلى اليمن وعبد الناصر هُزم في اليمن والإنكليز خرجوا من اليمن".
وفي الشق الإقتصادي، قال جنبلاط: "لست خبيراً لكنني لست راضياً عن مشروع الموازنة ولماذا لم يتم إقرار قانون الكابيتال كونترول؟ الضريبة التصاعدية الموحدة؟ الضريبة على الثروة؟ الضريبة على أملاك الأوقاف؟ لماذا إعفاء الأوقاف عن دفع الضرائب؟"
وأضاف: "الفرصة الأخيرة وضع موازنة مقبولة ترضي صندوق النقد إلّا إذا دخلنا في مزايدات الانتخابات النيابية ومن ثم مزايدات الانتخابات الرئاسية".
ودعا جنبلاط رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لعدم الإعتكاف عن الترشح للانتخابات، معتبراً أنه "يقوم بكل جهده في تدوير الزوايا وله تأييد دولي وعربي".
وعن موضوع التحالفات النيابية، قال جنبلاط: "لا يمكن تغيير قانون الانتخابات الحالي، وليس وليد جنبلاط الذي يفرض رأيه على بيروت أو طرابلس، وتيمور موجود ونتعاون سوياً وسنرى من ستفرز الساحة السنّية ولا أحد يستطيع وراثة تيار المستقبل".
وأردف قائلاً: "الجماعة الإسلامية موجودة ولكن فلننتظر ونحدّد والمهم أن لا نخرج بأي تحالفات من أجل الوصول إلى أي حجم، ولن أتحالف مع عبد الرحيم مراد والساحة السنية متنوّعة ووطنية".
وأضاف: "سنتحالف مع القوات اللبنانية وزار وائل أبو فاعور رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وسيكون هناك جلسات مصارحة أخرى من أجل وضع اللمسات النهائية ولا نريد خلافات على أسماء تخسّرنا ولا تربحنا ومن المفترض أن نعلن عن أسماء المرشحين من اليوم حتى أسبوعين".
وفي سياق منفصل، قال جنبلاط: "العهد القوي "حرق دين البلاد" بهذه القوّة، وتعبير الرئيس القوي تم استخدامه من أيام أمين الجميل لكن القوة في المؤسسات، لذلك فليترك ميشال عون بكرامة هو وصهره".