شكلت زيارة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي امس حدثا لافتا في المضمون والتوقيت.
فالزيارة المقررة منذ فترة جددت دعم عمل رئيس الحكومة ودوره الوطني، وهو ما عبّر عنه المفتي دريان خلال اللقاء بقوله "نثمن عاليا الجهود التي يقوم بها رئيس مجلس الوزراء في شتى المجالات ، لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة، حيث يقارب رئيس مجلس الوزراء المواضيع الوطنية والداخلية بروح المسؤولية العالية، وبما يتناسب مع الدور الوطني الجامع لرئاسة مجلس الوزراء".
اما في التوقيت فقد جاءت الزيارة متلازمة مع سلسلة تطورات ابرزها اعلان الرئيس سعد الحريري تعليق عمله السياسي، مما طرح تساؤلات كثيرة عن دور الطائفة السنية في المرحلة المقبلة والانتخابات النيابية. وكان طبيعيا ازاء هذا الواقع ، ان يحسم رئيس الحكومة الموقف بتأكيده "ان الانتخابات حاصلة في موعدها المحدد في ١٥ أيار المقبل، وأننا حتماً لن ندعو الى المقاطعة السنية لما فيه خير الطائفة، ومن يرغب بالترشح فليترشح".
ومن المسجد العمري الكبير، وبحضور مفتي الجمهورية والرئيس فؤاد السنيورة ، كرر التأكيد" ان الانتخابات في موعدها والطائفة السنية اساسية ولا يمكن أن تقاطع الانتخابات، وما يعنينا بالدرجة الاولى أن تبقى الدولة ومؤسساتها قائمة وفاعلة".
وعلى وقع هذه المواقف يتوقع ان تشهد دار الفتوى ابتداء من اليوم حركة اتصالات ولقاءات بارزة، مواكبة للتطورات.