أكد مُستشار رئيس مجلس النواب نبيه بري علي حمدان أن نتيجة تسريم الحدود البحرية هي التي تحدد الخط، وقد يكون الخط 23 ، وإذا كان الخط 29 أو قبله او بعده فالترسيم يحدد ذلك.
ورداً على سؤال عن تحديد رئيس الجمهورية ميشال عون النقطة 23، ذكّر حمدان بأنه لا شك بأن الحكومة اللبنانية في فترة الـ2010 -2011 أرسلت مرسوماً الى الأمم المتحدة تقول فيه إن خطها هو الـ23.
أما عن الخط 29، فقال حمدان لقناة الحرّة ضمن برنامج المشهد اللبناني على قناة "الحرة"، إن هذا الخط هو احتمال، وأضاف: "لا يمكن الركون الى احتمال والقول أنا أتشبّث به، ولهذا السبب هناك طاولة مفاوضات برعاية الأمم المتحدة والوسيط الأميركي".
وأكد حمدان أن "حزب الله" سيقبل بالنتائج مهما كانت إذا قبلت بها الحكومة اللبنانية حتى ولو كان على اساس الخط 23.
وردا على سؤال عما إذا كان يسمي الخط 29 خط تفاوض، أجاب حمدان: "لا أريد أن أسمّيه خط تفاوض، فخط التفاوض يبدأ من النقطة التي هي على الناقورة ويسمّونها فقش الموج اي في الـB1 ثم ننزل الى البحر ونبدأ الترسيم بحسب ما تنص القواعد القانونية".
وتوقع حسم موضوع ترسيم الحدود البحرية بغضون شهرين، كما توقع عودة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الى لبنان بعد شهر ونصف على أبعد تقدير وربما قبل ذلك.
وأوضح أن تقدما لمصلحة لبنان حصل خلال زيارة هوكشتاين الأخيرة وهي كانت على درجة أعلى من الجدية وفيها كما قال، تسليم بحق لبنان وبالمكتسبات اللبنانية من جانب العدو الإسرائيلي ومن جانب الوسيط الأميركي.
وأوضح أن هوكشتاين سينقل وجهة النظر اللبنانية أيضا الى الجانب الاسرائيلي وإذا وجد ان هناك تسليماً بالمبادئ التي على أساسها تنطلق المفاوضات من جديد ، فإنه يمكن ان يدعو الى طاولة في الناقورة تضم الوفود الأربعة الأميركي والأمم المتحدة ولبنان والوفد الإسرائيلي.
بدوره، اعتبر عضو الوفد اللبناني الى مفاوضات ترسيم الحدود ورئيس وحدة الجيولوجيا والفيزياء في هيئة إدارة قطاع البترول وسام شباط، أن لبنان ومن تاريخ حل النزاع الحدودي، يحتاج الى ما بين 7 الى 9 سنوات ليبدأ بالاستفادة من العائدات النفطية، وذلك بسبب الوقت الذي تحتاجه مرحلتي الاستكشاف التجاري أولاً ثم مرحلة التطوير.
واعتبر شباط أن أقرب فرصة يصبح فيها لبنان "بلداً غازياً" هي بحفر بئر قانا وحصول اكتشاف تجاري في حقل قانا المحتل.
وقال: "من الواضح أن الهيكل الجيولوجي ممتد وعابر للخطوط ولبنان بحسب الواقع الحالي يملك أكثرية هذا الحقل، ولكن هناك استحالة بأن تبدأ شركة توتال أو غيرها بالحفر فيه قبل أن يتحرر من أي مشاكل حدودية".
واعتبر شباط أن الحجم المتوقع لهذا الحقل يوازي أو يفوق حقل كاريش، ولكن طبعاً عند حصول اكتشاف تجاري يمكن التقدير بشكل أدق.