أعلنت بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان، في بيان، انه "تلبية لدعوة وزارة الداخلية والبلديات اللبنانية، قرر الاتحاد الأوروبي إرسال بعثة لمراقبة الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في 15 أيار 2022. وعين الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل عضو البرلمان الأوروبي جيورجي هولفيني كبير مراقبي البعثة".
وقال بوريل: "إن الاتحاد الأوروبي إلتزم بمساعدة العملية الانتخابية في لبنان من خلال توفير قدر كبير من الدعم المالي والتقني والسياسي للتحضير لهذه العملية. وإن إجراء الانتخابات هو قبل كل شيء حق وأمر يتوقعه شعب لبنان، وهو أيضا مسؤولية سيادية يجب أن تتبعها الحكومة اللبنانية. وستكون المشاركة البناءة لجميع القوى السياسية في الانتخابات المقبلة ذات أهمية حيوية بالنسبة إلى البلاد والشعب اللبناني ككل. والاتحاد الأوروبي شريك عريق للبنان في دعم السلام والديموقراطية، وما وجود بعثة لمراقبة الانتخابات سوى مثال آخر على هذا الالتزام. وأعتقد أن عمل بعثة الاتحاد الأوروبي سيساهم في عملية انتخابية شاملة وشفافة وفي تعزيز المسار الديموقراطي والإصلاحات في لبنان".
وقال كبير المراقبين جيورجي هولفيني: "إن الاتحاد الأوروبي دعم الانتخابات النيابية اللبنانية بإرسال بعثات لمراقبة الانتخابات في أعوام 2005 و2009 و2018. وستكون هذه هي المرة الرابعة التي ينشر فيها الاتحاد الأوروبي بعثة لمراقبة الانتخابات في لبنان، ويشرفني حقا أن أكون قد كلفت بمسؤولية قيادة هذه البعثة الهامة. وآمل في أن يساعد عملنا في تعزيز الثقة وتقوية العملية الديموقراطية أكثر في البلاد بغية التوصل إلى عملية إصلاح حقيقية يقودها اللبنانيون، وأن تساهم هذه الانتخابات في أمن البلاد واستقرارها. وإنني أتطلع إلى العمل مع جميع أصحاب المصلحة اللبنانيين، بمن فيهم السلطات الرسمية، والأحزاب السياسية، والمرشحين، والقادة والممثلين الروحيين، ومنظمات المجتمع المدني، وكذلك مراقبي الانتخابات الوطنيين والدوليين، بهدف تعزيز القيم الديمقراطية والدفاع عنها".
الخلفية
واشار البيان الى "ان بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي في لبنان لعام 2022 ستتألف من مجموعات مختلفة من المراقبين. وسيصل الفريق الرئيسي لمحللي الانتخابات، الذي سيتخذ من بيروت مقرا له، في نهاية آذار وسيتألف من 10 خبراء انتخابيين يغطون مختلف جوانب العملية الانتخابية. وفي منتصف نيسان، سينضم إلى البعثة 30 مراقبا ستكون مهمتهم طويلة المدة، وسينتشرون في المناطق لمتابعة الحملة السياسية. وبعد ذلك، سينضم 40 مراقبا لفترة قصيرة إلى البعثة في يوم الانتخابات لمراقبة عمليات الاقتراع والتصويت والفرز. وسيغطي بعض هؤلاء المراقبين عمليات التصويت في الخارج في عدد من البلدان التي تتواجد فيها أعداد كبيرة من المنتشرين اللبنانيين. وسيدعم المراقبون الآخرون المعينون لفترة قصيرة من ضمن السلك الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي في لبنان المهمة في يوم الانتخابات. وستبقى بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي في لبنان إلى حين استكمال العملية الانتخابية.
وتماشيا مع منهجية الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات، ستعقد البعثة مؤتمرا صحافيا في بيروت بعد 48 ساعة من يوم الانتخابات لإصدار بيانها الأولي للنتائج. وبمجرد الانتهاء من العملية الانتخابية بأكملها، ستنشر البعثة تقريرا نهائيا يتضمن تقييما نهائيا للعملية الانتخابية ومجموعة من التوصيات بشأن الإصلاحات لتحسين الانتخابات في المستقبل.
ويتعين التوقيع على ترتيب إداري يحدِّد التزامات ومسؤوليات الموقعين عليه في إطار بعثة مراقبة الانتخابات هذه بين بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان وهيئة الإشراف على الانتخابات ووزارة الداخلية والبلديات اللبنانية. وبمجرد التوقيع، ستتاح هذه الوثيقة للعموم".