إستقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وفد "التحالف اللبناني للحوكمة الرشيدة في الصناعات الإستخراجية برئاسة المنسق العام الوطني مارون الخولي، وذلك قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي.
بعد اللقاء، قال الخولي في بيان:
"بحثنا مع دولة الرئيس ميقاتي مواضيع عدة أساسية ومحورية في قطاع الغاز والنفط والتنقيب، ومنها مسألة ترسيم الحدود واللغط الدائر حول إعتماد لبنان في التفاوض مع الكيان الإسرائيلي الخط ٢٣ بدلاً من الخط ٢٩،
كما بحثنا في التأخير من قبل الكونسورتيوم الذي يضم شركات ثلاث شركات نفطية في حفر البئر في البلوك 9 ، والعمل على إلزام هذا الكونسورتيوم بتنفيذ العقد مع الحكومة اللبنانية بزمانه وكافة مراحله، مع التشدد في تنفيذه أو فسخه على مسؤوليتهم ، ودفع الوكالة المنصوص عنها في العقد كتعويض، خصوصاً أن إحدى الشركات كانت قد ذكرت بأنها، مع شركائها على دراية كاملة بالنزاع الحدودي بين لبنان وإسرائيل في الجزء الجنوبي الذي لا يغطي سوى منطقة محدودة للغاية من الإمتياز رقم ٩، علماً أن البئر الإستكشافية في هذه المنطقة لا تتداخل على الإطلاق مع أية حقول أو أماكن محتملة تقع جنوبي المنطقة الحدودية، لاسيما أن البئر الثانية ستُحفر في المنطقة رقم ٩ الواقعة على بعد ما يزيد على ٢٥ كيلومتراً من الحدود.
وأضاف: تباحثنا في ضرورة إقرار المراسيم التطبيقية التي يجب أن تترافق مع قانون تعزيز الشفافية والحوكمة الرشيدة في إدارة القطاع وعائداته، خصوصاً بعد تعيين رئيس وأعضاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والسعي الى إنشاء صندوق سيادي من خلال إستراتيجية وطنية واضحة ومنشورة تعبر عن رؤية شاملة لإدارة القطاع، وبالتالي لإدارة الإيرادات التي ستعود على الدولة بما يضمن إستدامة هذه الموارد وإستثمارها في خلق مستقبل أفضل للبنانيين.
وتابع: بحثنا أيضاً في إستكمال عملية الإنضمام الى "مبادرة الشفافية للصناعات الإستراتيجية EITI، وتقديمنا كل التعاون والتسهيل كممثلين عن المجتمع المدني في هذه المبادرة.
وختم: إن لقاءنا مع دولة الرئيس هو خطوة تأسيسية لشراكة المجتمع المدني في القرارات المستقبلية لقطاع الغاز والنفط في لبنان خصوصاً، وأن التحالف اللبناني للحوكمة الرشيدة للصناعات الإستخراجية يمثل هذا الجانب بشكله الشرعي والفعلي، وبالتالي شراكتنا واجب وطني نسعى الى تعزيزها لما تشكله من مطلب شعبي ووطني تتخطى كل الظروف والتجاذبات السياسية في البلد من معارضة وسلطة وقوى تغييرية خصوصاً، وإننا نواجه أطماع العدو الإسرائيلي في ثروتنا وسيادتنا.