يتجه "التيار الوطني الحر" الى تشكيل لائحة انتخابية في دائرة صيدا - جزين تكون في مواجهة لائحة "الثنائي الشيعي" في الدائرة، وقد تكون هذه الحالة فريدة من نوعها بين كل الدوائر في لبنان حيث سيكون هناك تحالف شامل بين "التيار والثنائي".
يعمل "التيار" على تنظيم واقعه الداخلي وترتيب صفوفه في ظل الخلاف الكبير بين كل من النائب زياد اسود والنائب السابق امل ابو زيد، والذي سيؤثر حتما على حجم الكتلة الناخبة العونية والتي يحتاج "التيار"كل صوت فيها...
لم يحسم "التيار" بعد اسم مرشحه في جزين، وما اذا كان اسود ام ابو زيد، حتى ان بعض الاحاديث تشير الى ترشيحهما معا لضمان حصول اللائحة على اكبر عدد ممكن من الاصوات، لكن هذه الفكرة قد لا تعجب الطرفين.
سيرشح "التيار" النائب سليم خوري عن المقعد الكاثوليكي ليكون المرشح الثالث المسيحي، كما ان الاتصالات قطعت اشواطا بالغة الايجابية مع رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري ليكون الوجه الصيداوي الاساسي في اللائحة العونية على ان تحصل هذه اللائحة على اصوات حزب الله في مدينة صيدا.
وتشير المعلومات الى وجود تواصل ومفاوضات بين "التيار الوطني الحر" والجماعة الاسلامية من دون ان تحسم نتيجتها بعد.
في المقابل سيكون هناك لائحة اساسية مواجهة للائحة "التيار" هي لائحة "الثنائي الشيعي" التي ستدعم النائب ابراهيم عازار عن احد المقاعد المارونية وستكون متحالفة مع شخصية سنية يأمل "الثنائي" ان تكون مدعومة من النائب بهية الحريري..
تأمل قوى الثامن من اذار الفوز بنائبين في الدائرة اضافة الى فوز "التيار" بمقعدين ايضا، على ان يفوز اي مرشح سني تدعمه الحريري علنا ام من خلف الكواليس، وهذا ما ليس واضحا حتى الساعة، في ظل تردد الحريري في اخذ موقف حاسم حول الانتخابات.
تبقى لائحة "القوات اللبنانية"التي يقول البعض انها قد تشكل مفاجأة حقيقية من حيث استقطاب الناخبين، لكن ارقام الانتخابات الماضية تجعل من الصعب التفكير بأي خرق قواتي. اما النائب اسامة سعد الذي رفض التحالف مع القوى السياسية فهو يحتاج الى بضعة الاف من الاصوات ليضمن الوصول الى الحاصل، وليس واضحا شكل التحالفات التي ستؤمنها له.