Advertisement

لبنان

الانتخابات... رغم كل شيء

Lebanon 24
06-03-2022 | 22:58
A-
A+
Doc-P-927503-637822296080285401.jpg
Doc-P-927503-637822296080285401.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب بشارة شربل في" نداء الوطن": رغم قتامة المشهد الدولي وحَلَك المشهد المحلي، لا بد من "الى الانتخابات در". وهي عندنا ليست ترفاً ولا التزاماً بمواعيد واستحقاقات لضمان حسن سير الديموقراطية وتداول السلطة والبرامج، بل حاجة ماسة وأولوية فرضها عجز ثورة 17 تشرين عن إسقاط سلطة العصابة في الشارع، ومحاسبة رموزها، وتشكيل حكومة انتقالية تمهد لانتخابات طبيعية تجرى بين مستحقين للديموقراطية مؤمنين بمعنى الاختلاف وقانعين بسقف الدولة وبالعيش في وطن للجميع.
Advertisement

تبقى الانتخابات أرقى وسيلة للتعبير. وتبقى صناديق الاقتراع الطريق السليم لتصحيح الصناديق التي أفرزت للبرلمان على مدى ثلاثة عقود متآمرين وتافهين، بدليل أنهم شرَّعوا الاستيلاء على السيادة الوطنية وعمَّموا نهج الولاء للخارج، وغطوا عملية النهب الكبرى التي تعرض لها الشعب اللبناني بالإستنكاف عن المحاسبة والتواطؤ في التشريع وتوليد حكومات "توافقية" يعمل فيها أزلام صغار لدى أزلام كبار. من جديد تبرز فرصة تاريخية امام اللبنانيين، سواء الذين اكتووا بنار فساد المنظومة الحاكمة، أو الشباب الطامح الى تغيير لم يثمر بالثورة الناعمة والأناشيد. وهي فرصة يجب أن تفرز "أكثرية نوعية" قد تختلف على المقاربات والأساليب، لكنها تتفق على عنوان وحيد وهو "بناء دولة السيادة والقانون"، لأن ما نعيشه اليوم هو نتيجة لتدمير هذا العنوان - الركيزة والذي تتفرع منه المحاسبة والحوكمة الرشيدة والوحدة الوطنية وفق مصالح الجميع.لن تكون الانتخابات ذاك الحل السحري، لكن وصول كتلة تغييرية وازنة الى المجلس النيابي هو مدماك متين سينعش أمل اللبنانيين في استعادة بلد وضَعه حكامُه في حفرة الفقر وعلى خطوط الخطر والانحياز، وسيجعل من هدف النماء والحياد أقرب حتماً الى التحقق.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك