أكّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّ لقاءه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان إيجابياً جداً، مشيراً إلى أنه "تطرق مع الأخير إلى قضايا لبنان الداخلية"، وقال: "لقد أعرب الرئيس المصري عن أسفه للحالة التي وصل إليها لبنان، وقلت له أن بلدنا مريضٌ ونحن بحاجة إلى علاج مرضه وهو عدم تطبيق اتفاق الطائف، والحل هو إعلان الحياد".
وفي حديثٍ خاص عبر قناة الـ"MTV"، أعربَ الراعي عن أسفه لـ"انعزال لبنان عن العالم"، مؤكداً أن الرئيس المصري مستعدّ لدعم القضية اللبنانية وقد أكد هذا الأمر بكل وضوح، وأردف: "الحلول ليست في يد اللبنانيين وحدهم لتطبيقها، إنما هناك دورٌ للعرب والمجتمع الدولي".
وتابع البطريرك الماروني: "السيسي يحب لبنان واللبنانيين وقد شكرته على الجسر الجوي الذي أنشأه بعد انفجار المرفأ ممّا يعبّر عن محبته وعلى فتح أبواب مصر للبنانيين وعلى مواقفه الداعمة دائماً للبنان وعلى الوساطة التي يقوم بها مع بلدان الخليج".
وأكمل: "أكدّت للسيسي أن الانتخابات يجب أن تحصل ونحن يعنينا ذلك كي نحافظ على الاستحقاقات الدسوريّة وعلى الناخبين أن يشاركوا بكثافة وأن يُحسنوا الاختيار".
وفي سياق حديثه، كشف الراعي أنه تطرّق مع السيسي إلى موضوع سلاح "حزب الله"، معتبراً أنه "خرج من يد اللبنانيين"، كما رأى أنه "لو كانت هناك استراتيجية دفاعية لحُلّ جزء من المشكلة".
وختم: "هناك علاقة صداقة بيننا وبين الأمين العام لجامعة الدول العربية الذي لم يقصّر في متابعة قضية لبنان الملتزم والعضو المؤسس فيها ولا يمكن للجامعة ترك لبنان مرميًّا على الطريق إنّما يجب العمل أكثر وأكثر من أجله".