أعلن الحزب "التقدمي الإشتراكي" ترشيح وكيلة داخلية الشمال في الحزب عفراء عيد للانتخابات النيابية 2022 عن المقعد السني في دائرة الشمال الثانية.
وفي كلمة له، قال أمين السر العام في "الإشتراكي" ظافر ناصر : "ا نأتي إلى طرابلس بحثاً عن دورٍ سياسي، ولا عن موقعٍ نيابي. إنّما نأتي لنثبت موقع طرابلس في عقلنا، وتفكيرنا، ونضالنا، ونهجنا الذي غرسه فينا المعلّم الشهيد كمال جنبلاط، واستمر فيه رئيس الحزب وليد جنبلاط، وسيستمر ملتزماً به الرفيق تيمور جنبلاط".
وأضاف: "إذا كان اللقاء اليوم في موسم الانتخابات، إنّما هو بالنسبة للحزب التقدمي الإشتراكي محطة وصل بين تاريخ أصيل وعريق، وواقعٍ للأسف مؤلم، وفيه الكثير الكثير من المآسي؛ ولكن هو أيضاً حلقة وصل مع مستقبل سنبقى، نحن وأنتم، نحلم بأنّه سيكون أفضل، وسيكون أجمل. وسنعمل سوياً، ونتشارك سوياً الهمّ والمسؤولية وكل استحقاقات النضال والعمل الاجتماعي والتنموي، قبل السياسي وقبل القضايا الاستراتيجية الكبرى حتى ننهض بطرابلس، ومعها كل لبنان".
من جهتها، قالت عيد في كلمة لها: "أما آن لكل الأفرقاء أن يعوا أن هذا البلد محكوم بالتعدّدية؟ لا انعزالية تبنيه، ولا الغائية تنجيه. أما آن لنا ان نتداعى ونوحّد الجهود لنجعل هذا البلاد المتفرّق الطوائف، المتنافر الأحزاب، المتفكّك الأوصال، أن يكون شعباً واحداً وقلبا موحّداً، يبقي الدين محور حياة الفرد، على أن يكون الوطن والسياسة للجميع؟ أما آن للشمال عامة، ولطرابلس خاصة، أن تكون في صلب المعادلة الوطنية، وركيزة الانماء المتوازن؟".
ولفتت إلى أن "طرابلس فقدت الانماء المتوازن والتطوير المستجدام وإعداد خطط التعافي الاقتصادي والعمل بالتوازي على النواحي الادارية والقانونية والتقنية"، وأضاف: "هذه العوامل تشكّل شبكة أمان لوالد طرابلسي، ذلك العامل الذي تعب كدح ليستحق أن يعيش أولاده، مواطنين صالحين فاعلين يتمتعون بكافة الحقوق وغير مهمشين أو مواطنون درجة ثانية، والأم الطرابلسية التي سهرت وعلّمت كي لا يسترب اولادها في دهاليز الأمية، كي لا يكبروا وتلوّح لهم مودعة في أحسن الأحوال من مطار بيروت وفي أسوأها مركب غير شعري، وفي أحزنها بتابوت عائد اذا عاد من سوريا والعراق، ولشاب طرابلسي أصبح واعياً أن الكرامة مجد يأتي نتيجة العدل المستقيم والجهد المستديم، هذا الشاب عرف أن الحقوق تؤخد وأن الخوف لا يصنع الحرية، والضعف لا يخلف كرامة والتردد لن يفرض السياسية وأن الأمور لا تعالج بالتهديد والوعيد وأن لا بديل عن مؤسسات الدولة، وبأننا شعب تليق به الحياة رغم مسيرة الوطن المليء بمعمودية الدم".