مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
مشاهدينا الكرام، عسى أن نعود بالتوقيت دائريا الى زمن لبنان الجميل. قبل مقدمة النشرة نذكركم بوجوب تقديم الساعة ستين دقيقة، بدءا من منتصف الليلة السبت- الأحد عملا بالتوقيت الصيفي.
تتلاطم أمواج المعاناة واللبنانيون يصارعون ويكافحون بغالبيتهم التي تحاول ألا تصبح مسحوقة، بعدما تشلعت السفينة أو السفن التي كانوا في متنها، بينما كل قبطان يمسك ويتمسك بالمقود، على طريقته التي يتشبث بوجهتها حتى وإن كانت توصل الى تخوم ما يعرف بالباروم البحري المميت. وعبثا يحصل تغيير وكأن نصف تلك الغالبية اللبنانية تدمن على زعمائها، وكأن قدر لبنان الآن أن يبقى معلقا، ليس على خشبات الخلاص، وإنما على خشبة تناسل النكبات ومنها تمرد الدولار واغتيال الليرة وفقدان السيولة واحتكار الدواء ونار المحروقات وحرمان الأطفال من الحليب، وفقدان الامهات لراحة البال وتراجع الاحلام نحو تمني الحصول على الرغيف، تقابلها محاولات تحصين إرادة "السورفايفر" كي لا تصل الأمنيات الى حدود التخلص من الحياة، وعل الانتخابات النيابية وإن بدأ التشكيك بإمكان حصولها، تكون إحدى الخشبات نحو الإنقاذ.
والحال: لعلنا لا نصل الى القلق على الأمن الشخصي في وقت يقض مضاجع ال75 بالمئة من اللبنانيين: تدهور الأمن الاجتماعي والصحي والاستشفائي والغذائي والمعنوي وفي شكل لم يشهد لبنان له مثيلا منذ مئة عام، من عيشة مذلة مقيتة ولا جفن يرف لدى المعنيين الذين انبثقوا من آخر انتخابات نيابية عام 2018. ويصبح السؤال أكثر إلحاحا حين يدرك اللبنانيون حقيقة المخاطر المتزايدة، وهو هل يستفيق الملأ كل الملأ من خبث التعميات الشعبوية وخططها المريبة؟
في هذا الوقت الأحوال العالمية وانطلاقا من قصف أرامكو وامتدادا الى حرب جنوب شرق أوروبا- اوكرانيا مش ولا بد، والكرة الأرضية ليست على ما يرام والتأثيرات السلبية تلفح المنطقة ولبنان.
على المستوى الرسمي اللبناني- الاقليمي، زيارة قطرية واعدة لرئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الذي يشارك في "منتدى الدوحة" والذي يؤكد على أهمية العلاقة اللبنانية- الخليجية، وأن ما حصل سابقا غيمة عابرة. ميقاتي التقى في العاصمة القطرية اليوم أمير قطر الشيخ تميم الذي أكد دعم لبنان وشعبه، ومساء أمس التقى وزير الخارجية الكويتية الذي كرر ترحيب الدولة الكويتية القوي بالموقف اللبناني حيال مبادرة الكويت ووساطتها بين لبنان والدول الخليجية.
في أي حال يشهد الاسبوع المقبل محليا جلسة عامة لمجلس النواب الثلاثاء ومقاربات لحل المشكلات المتفاقمة والمتشعبة على المستوى القضائي- المصرفي، مع انتظار أن يؤلف وزير العدل هنري خوري لجنة أو خلية قانونية قضائية مصرفية، من أجل بلورة مدخل لحل التداعيات ذات الصلة، وذلك ترجمة لما تقرر الأربعاء الماضي في جلسة مجلس الوزراء الذي سينعقد الأربعاء المقبل.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
ماذا جاء يفعل وزير خارجية ايران في لبنان؟ وهل زيارته على علاقة ما بما تردد عن عودة خليجية، وتحديدا سعودية إلى لبنان؟ المعلومات المتوافرة تشير إلى أن عبد اللهيان قام بزيارته الخاطفة لهدفين أساسيين: القول لدول الخليج إن إيران في لبنان ولن تتهاون بمسألة نفوذها فيه. الهدف الثاني "شدشدة" حلفاء إيران قبل الإنتخابات النيابية وتجديد الدعم لهم على مختلف الصعد. ذاك أن ايران تعتبر الإستحقاق الإنتخابي الآتي إستحقاقا مفصليا، وهي تعول عليه كثيرا وتريد الحصول على الأكثرية في البرلمان اللبناني من خلال حلفائها، لإعطاء مشروعية لما تقوم به في الداخل والخارج في السنوات الأربع المقبلة.
أما بالنسبة إلى ما تردد عن عرض إيران مساعدات على لبنان، فتؤكد المعلومات أن هذه العروض ليست جدية ولا عملية. فمشروع إيران في لبنان لا يمر أبدا بمؤسسات الدولة، بل يهدف إلى إضعاف هذه المؤسسات، لأنه كلما ضعفت الدولة، قويت الدويلة. وكلما تراجعت المؤسسات الشرعية والرسمية كلما تعززت مؤسسات حزب الله غير الشرعية وغير الرسمية. وهو ما يفسر كيف أن العهد ومن وراءه مستمرون في معركتهم ضد حاكم مصرف لبنان والمصارف عموما.
فالهدف الحقيقي والعميق ليس رياض سلامة أو مصارف محددة، بل ضرب النظام المصرفي اللبناني، واستكمال مخطط حزب الله بتدمير كل القطاعات في لبنان من دون استثناء.
ديبلوماسيا، حتى كتابة هذه السطور لم يكن قد صدر أي بيان عن وزارة الخارجية اللبنانية يدين الاعتداء الحوثي الأخير على المملكة العربية السعودية. وهو أمر مستغرب، إذ كيف يسعى لبنان الى إعادة الحرارة الى العلاقات اللبنانية- السعودية فيما هو لا يتجرأ على إصدار بيان يدين الاعتداء على السعودية؟ وفي السياق عينه برز غياب وزير خارجية لبنان عبد الله بو حبيب عن الوفد اللبناني الرسمي الى منتدى الدوحة ، والذي ترأسه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
حياتيا، قانون الكابيتال كونترول: مكانك راوح. إذ علم اليوم أن القانون الذي ستدرسه اللجان المشتركة الاثنين لا يزال يثير الكثير من الخلافات، وبالتالي فان الوصول الى اتفاق بشأنه صعب إن لم يكن مستحيلا. لذا من المرجح أن لا يطرح على الهيئة العامة لمجلس النواب الثلثاء المقبل. فما سبب التأخير القاتل لقانون يطالب به صندوق النقد الدولي بقوة ويعتبره حجر الأساس في خطة التعافي المنتظرة؟
وكيف يسمح النواب لأنفسهم أن يؤخروا خطة التعافي الاقتصادية، وأن يواصلوا إلحاق الضرر بمصالح المودعين؟ وهل النواب الذين انتخبهم الناس قبل أربعة أعوام تقريبا هم لخدمة مصالح الناس أم لخدمة مصالحهم الخاصة وحساباتهم الشخصية؟ لذلك أيها اللبنانيون شاركوا بكثافة في الاستحقاق الاتي، فالانتخاب ليس خيارا ولا ترفا بل هو واجب وطني. والتغيير "بدو صوتك، بدو صوتك، وب 15 ايار خللو صوتكن يغير.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
الأزمات والملفات الدولية والإقليمية تتقدم على ما عداها، من الحرب الروسية- الأوكرانية المستعرة، إلى القصف الحوثي على المملكة العربية السعودية. وما بين الأزمتين أزمة وقود عالمية، وفوضى تجارية عالمية، لم تعرف كل مضاعفاتها وتداعياتها بعد.
داخليا، وعلى الرغم من كل المساعي المبذولة على مستوى الملفات المعيشية، فإن الأزمات يتوقع لها أن تعاود إعتبارا من الأسبوع المقبل، من أزمة المحروقات التي هدأت نسبيا أو موقتا إذا صح التعبير، إلى أزمة الكهرباء التي تنحو من سيئ إلى أسوأ.
في ملف الكابيتال كونترول الذي أثير الكثير من الغبار من حوله، أعلن نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي الذي يفاوض صندوق النقد الدولي، أن المشروع أحيل إلى اللجان المشتركة في مجلس النواب لمناقشته يوم الإثنين، ووضع على جدول جلسة مجلس النواب يوم الثلاثاء المقبل.
في ملف تفجير المرفأ، اليوم إنضمت ضحية جديدة إلى ضحايا التفجير، (جوليا عودة) التي أصيبت في التفجير، ووقعت في غيبوبة مدة شهرين، إستفاقت من الغيبوبة لكنها بقيت متأثرة بجروح بليغة، إلى أن توفيت اليوم لتنضم إلى ضحايا التفجير.
قضائيا، كان لافتا الموقف الذي أطلقه الحزب التقدمي الإشتراكي من قضية المرفأ وقضية الطيونة. يقول الإشتراكي: "إن الممارسات الحاصلة في استخدام بعض القضاء باستنسابية سياسية، قد تخطت كل الحدود وباتت تنذر بعواقب وخيمة. فغريب جدا كيف أن قضية وطنية كالتحقيق في إنفجار المرفأ تتجمد من دون أي تحرك باتجاه الحقيقة، فيما تتحرك ملفات أخرى بسحر مستشار تارة للنيل السياسي، وربما الإنتخابي، مثلما هو الحال في الإدعاء على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وطورا بحق الإعلام وحرية الرأي والتعبير، تحت مسميات شعبوية تتلطى خلف حقوق الناس".
يبقى التذكير أنه عملا بالتوقيت الصيفي، تقدم الساعة ستين دقيقة منتصف هذه الليلة ولغاية منتصف ليل آخر سبت - أحد من شهر تشرين الأول 2022.