قبل 48 ساعة من موعد اقفال باب التسجيل الرسمي للوائح الانتخابية منتصف ليل الاثنين المقبل في الرابع من نيسان بدأت الرياح الانتخابية تلفح بقوة المشهد السياسي الداخلي خصوصا مع اعلان الكثير من اللوائح والتحالفات الأساسية في الساعات الأخيرة.
وكتبت" اللواء": بدأت ترتسم صورة المشهد الانتخابي، اصطفاف عالي الإنقسام بوجه حزب الله في عدد من اللوائح والتيارات المحسوبة تاريخياً على 14 آذار، فضلاً عن مرشحين بالكاد يلتقون من الحراك المدني أو المجتمع المدني أو "ثوار 17 ت1"، يقابله كلام بالغ الخطورة، جاء هذه المرة على لسان الرئيس نبيه برّي، وهو يُطلق الماكينة الانتخابية في مصيلح لخوض الانتخابات في دائرة الجنوب الثانية وفي مختلف الدوائر، ملاحظاً ان: لبنان أمام أهم الاستحقاقات الانتخابية التي سينجزها لبنان منذ الطائف. وقد يكون هذا الاستحقاق الأخطر في التاريخ اللبناني، قياساً على التدخلات الخارجية المغلفة بعناوين برّاقة، عبر الاستثمار الرخيص لوجع الناس ومعيشتهم، كاشفاً عن حملة حقائب مليئة بالعملة الصعبة، إذ صرف30 مليون دولار في دائرة قرى صيدا- الزهراني لكسر حركة "امل".
وكتبت " النهار": في ظل تصاعد الحمى الانتخابية ينتظر ان تتحكم اكثر فاكثر حسابات قوى السلطة قبل سواها من قوى معارضة او مستقلة بواقع العبور إلى يوم الخامس عشر من أيار .
وكتبت "الاخبار": بسلاسة، أنهى حزب الله ترتيباته للمعركة الانتخابية في البقاع وبيروت وكسروان - جبيل وبيروت الثانية، وعمل على فك العقد، واحدة تلو أخرى، بين حلفائه. فنجحت مساعيه في البقاع الغربي - راشيا في إعادة لم التحالف بين الوزير السابق حسن مراد وحركة أمل والتيار الوطني الحر ونائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي... ليتفرغ إلى ما أحجم عنه في الدورة الماضية من العمل على صياغة تحالف في دائرة الشوف بين حليفيه وئام وهاب وطلال إرسلان، ومساع لا تزال مستمرة إلى اليوم لحل عقد "البستانييَن"، ناجي وفريد، بما يضمن انضمام التيار الوطني الحر إلى هذا التحالف، ويمكّنه من إفقاد زعيم المختارة نصف مقاعده، وضمان غالبية جديدة في المجلس المقبل للحزب وحلفائه.
ومع حزب الله، يخوض جبران باسيل، في كل الدوائر وبخاصة في جبل لبنان، نزالاً مع رئيس القوات اللبنانية، للفوز بلقب "صاحب الكتلة المسيحية الأكبر". على المقلب الآخر، يستشعر جنبلاط الخطر على أبواب المختارة.
وبعدما اعتاد، الاستئثار بمقاعد الشوف الثمانية، يخوض اليوم معركة الاحتفاظ بأحد المقعدين الدرزيين في هذه الدائرة.
لوائح جديدة
وسجلت امس 17 لائحة يوم أمس من أبرزها: جبل لبنان
في دائرة جبل لبنان الأولى جبيل - كسروان، تم تسجيل لائحتين: لائحة "صرخة وطن" وضمت كلاً من: نعمة افرام، سليم الصايغ، جولي الدكاش، وجدي تابت، جوزفين زغيب عن كسروان، ونجوى باسيل، نوفل نوفل، وأمير المقداد عن جبيل. ولائحة "قلب لبنان المستقل" وتضم: فريد هيكل الخازن، شامل روكز، شاكر سلامة، سليم الهاني، وتوفيق سلوم عن كسروان وإميل نوفل، طوني خيرالله وأحمد هاني المقداد عن جبيل.بيروت
تم تسجيل لائحة "كنا ورح نبقى لبيروت" المدعومة من التيار الوطني الحر والطاشناق في دائرة بيروت الأولى وتضم: نقولا الصحناوي عن المقعد الكاثوليكي، هاغوب ترزيان، الكسندر ماطوسيان، جورج جوفيليكيان عن الأرمن الارثوذكس، سيرج ملكونيان عن الأرمن الكاثوليك، ايلي اسود عن المقعد الماروني، كارلا بطرس عن المقعد الأرثوذكسي، وشمعون شمعون عن مقعد الأقليات. بيروت الثانية
في دائرة بيروت الثانية، سجلت لائحتان: لائحة "بيروت تواجه"، المدعومة من الرئيس فؤاد السنيورة والنائب السابق محمد عيتاني ورئيس اتحاد جمعيات العائلات البيروتية محمد يموت وفاعليات اجتماعية واقتصادية وأهلية. وتضم: خالد قباني، عبد الرحمن المبشر، جورج حداد، لينا التنير، بشير عيتاني، ماجد دمشقية، فيصل الصايغ، زينة المصري، ميشال فلاح، واحمد عياش. لائحة "وحدة بيروت" المدعومة من الثنائي الشيعي، وتضم 8 مقاعد من أصل 11 مقعد وهم: أمين شري ومحمد خواجة عن المقعدين الشيعيّين ادغار طرابلسي عن المقعد الإنجيلي، نسيب الجوهري عن المقعد الدرزي، رمزي معلوف عن المقعد الأرثوذكسي، المعتصم بالله أدهم ومهى شاتيلا وعبدالله مطرجي عن المقاعد السنيّة.الجنوب
وشهدت دائرة الجنوب الأولى صيدا - جزين تسجيل لائحتين:لائحة "وحدتنا في صيدا وجزين" وضمّت: يوسف النقيب عن المقعد السنّي في صيدا، وغادة أيوب عن المقعد الكاثوليكي في جزين، ووسام الطويل وسعيد الأسمر عن المقعدين المارونيين في جزين. ولائحة "نحن التغيير"، وتضم: جوزيف الاسمر، وسليمان مالك عن المقعدين المارونيين، روبير خوري عن المقعد الكاثوليكي، المهندسة هانية الزعتري ومحمد الظريف عن المقعدين السنيين في صيدا. الجنوب الثانية
تم تسجيل لائحة "الدولة الحاضنة" وهي اللائحة الثانية في دائره الجنوب الثانية، صور- الزهراني، بعد لائحة "الأمل والوفاء" التي يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري. وتتألف لائحة "الدولة الحاضنة" غير المكتملة من بشرى الخليل وحسن الخليل عن المقعدين الشيعيين في صور، ورياض الاسعد ويوسف خليفه عن المقعدين الشيعيين في الزهراني. الجنوب الثالثة
تم تسجيل لائحة "معاً نحو التغيير" المكتملة، وهي الثانية عن دائرة الجنوب الثالثة، في وزارة الداخلية والبلديات بمرشحيها الاحد عشر، وهم: وفيق ريحان، وسيم غندور، علي وهبي، خليل ديب، حسن بزي، علي مراد، الياس جرادي، محمد قعدان، فراس حمدان، ابراهيم العبدالله ونزار رمال. البقاع الأولى
أعلنت لائحة "زحلة تنتفض من أجل الجمهورية"، وتضم: جهاد الترك عن المقعد الكاثوليكي، عيد عازار عن المقعد الأرثوذكسي، حمزة ميتا عن المقعد السني، عامر الصبوري عن المقعد الشيعي، وارمين أصفهاني عن المقعد الارمني.البقاع الثانية
تم تسجيل لائحة "بقاعنا أوّلاً" في البقاع الغربي - راشيا، وضمّت: منسق عام تيار المستقبل في البقاع الغربي وراشيا سابقاً العميد المتقاعد محمد قدورة، خالد العسكر، داني خاطر، جورج عبود، غنوة أسعد.الشمال الثانية
وشهدت دائرة الشمال الثانية طرابلس والمنية والضنية تسحيل 3 لوائح:لائحة "طموح الشباب" لائحة "إنقاذ وطن" في حين ضمت لائحة "ل الناس": كريم كبارة، أليسار حداد، وهيب ططر، جلال البقار وعفراء عيد عن المقاعد السنيّة في طرابلس، النائب علي درويش عن المقعد العلوي، وسليمان عبيد عن المقعد الماروني، وقيصر خلاط عن المقعد الأرثوذكسي، وكاظم الخير عن المقعد السني في المنية، وبراء هرموش وعلي عبد العزيز عن المقعدين السنيين في الضنية وهي مدعومة من الرئيس نجيب ميقاتي
وفي الشمال الثالثة، سجّلت لائحتان: "قادرين نغيّر"، و"شمال المواجهة". كما تم تسجيل لائحة "بعبدا تنتفض" في دائرة جبل لبنان الثالثة.
وكتبت" الانباء الالكترونية":كان مستغرباً، رهنَ رئيس الجمهورية، ميشال عون، في موقفه الأخير إجراء الانتخابات النيابية بالتمويل، وهو الأمر الذي أثار القلق من احتمال تطيير الاستحقاق في حال لم تتأمّن الأموال اللّازمة، خصوصاً وأنّ الفترة الفاصلة حتى الموعد المنتظر قصيرة.
وفي هذا السياق، أكّد وزير الصناعة، جورج بوشكيان، أنّ "التمويل مؤمّن، فالحكومة أقرّت اعتمادات الانتخابات النيابية، ومجلس النواب بدوره أقرّ هذه الاعتمادات أيضاً".
وفي حديثٍ لجريدة "الأنباء" الإلكترونية، لفت بوشكيان إلى أنّ "مسألة التمويل لا يمكن أن تكون ذريعة لتأجيل الانتخابات"، لكنه لم يخفِ تساؤله عن احتمال تغيّر كلفة إجراء الاستحقاق بسبب تضخّم الأسعار.
مصادر سياسية أبلغت الى «الجمهورية» قولها: «انّ إمكانية تعطيل العملية الانتخابية صعبة على أي طرف سياسي داخلي، حتى ولو اراد ذلك. الّا انّ ما يُخشى منه ان تمارس لعبة من نوع آخر، تسعى الى التشكيك المسبق بشرعية تمثيل المجلس النيابي، وذلك عبر إقدام بعض القوى السياسية والحراكية التي استحال عليها التغيير الذي نادت به، وتركيب لوائح تعبر من خلالها الى مجلس النواب، على ان تحوّل معركتها في اتجاه آخر، أي ان تلعب لعبة تخفيض نسبة الاقتراع، عبر حث الناخبين على البقاء في منازلهم، سواء عبر دعوات مباشرة وصريحة لعدم المشاركة في انتخاب مجلس نيابي معلّب، وهو توصيف بدأ بعض الحراكيين يطلقونه، او عبر تحركات ميدانية وإعادة توتير الشارع وقطع طرقات في هذه المنطقة او تلك».
وسألت «الجمهورية» مرجعاً أمنياً عن الإجراءات التي يمكن ان تقابل هذه الحراكات فيما لو حصلت، فقال: «لا نرى في الأفق ما يؤكّد هذا الاحتمال حتى الآن، ولكن في كل الاحوال، كل أجهزة الدولة الامنية والعسكريّة مستنفرة لحماية الاستحقاق الانتخابي وإجراء الانتخابات في جو من الهدوء والاستقرار. وبالتالي لن نسمح بأيّ إخلال بأمن الناس وأمن الانتخابات».