تتواصل الاتصالات المرتبطة بعمليات تشكيل لوائح "المجتمع المدني" في دائرة الشوف - عاليه، وقد أظهرت المعطيات حالياً وجود 3 لوائح ثابتة، في حين أن هذا العدد قد يرتفع أكثر ما يعزز الانقسام أكثر بين المجموعات.
ووفقاً للمعلومات، فإنّ اللائحة الأولى باتت تضمّ غادة عيد، مارك ضو، نجاة صليبا، شكري حداد، علاء الصايغ، زويا جريديني، عماد سيف الدين، حليمة القعقور، فادي أبي علام، جاد بجاني.
وهنا، فإنّ هذه اللائحة ما زالت تحتاجُ إلى 3 مرشحين لتكتمل، وتحديداً عن مقعدين درزيين ومقعد ماروني. وحتى الآن فإن المشاورات ما زالت مفتوحة، وقد طلب عرّابو اللائحة من مجموعة "لحقي" و"تحالف وطني" تسمية أسماء هؤلاء المرشحين الـ3 ضمن اللائحة، إلا أن هذا الأمر لم يحصل، ومن المنتظر أن تتكثف الاتصالات من أجله.
في المقابل، فقد تبيّن أن مرشح الجماعة الإسلامية في الشوف محمد عمار الشمعة قد تم استبعاده ليكون عن أحد المقاعد السنية ضمن اللائحة أعلاه. وبحسب المعلومات، فإنّ الشمعة قد ينضمّ إلى لائحة تحت شعار "السياديون" الذين يرفضون الاحتلال الايراني للبنان.
مع هذا، فإنّ ترشيح عماد سيف الدين وزويا جريديني ضمن اللائحة أثار موجة من المناكفات والمواجهة بين ناشطين في المجتمع المدني وآخرين من الحزب الشيوعي في إقليم الخروب.
وفعلياً، فإن سيف الدين جرى ترشيحه من قبل الحراك الوطني في برجا المدعوم من "الشيوعي"، في حين أن جريديني مقربة من الحزب نفسه. وفي وقت سابق، كان الأخير - أي الشيوعي - يؤكد رفضه أي تحالفٍ مع من جرى اعتبار وجودهم "تسللاً لحزب الكتائب إلى قوى المجتمع المدني"، مثل مارك ضو، ونجاة صليبا.
في المقابل، اعتبر ناشطون في المجتمع المدني أنّ "الشيوعي ومن يقف معه من ناشطين، اختاروا التسلق على أي لائحة مهما كانت الشخصيات التي فيها، وذلك بهدف الوصول"، لافتين إلى أنّ "شخصيات مثل ضو وصليبا لديها أنفاس حزب الكتائب، وتحالف المرشحين المدعومين من الشيوعي مع تلك الشخصيات، إنما يعتبرُ توافقاً ووصوليّة رغم التنافر في الشعارات".
مصادر "الشيوعي" قالت لـ"لبنان24" إنّه "ما من شخصية كتائبية حزبية ضمن هذه اللائحة"، معتبرة أن "القرار واضح بعدم خوض معركة الانتخابات مع أي حزب من أحزاب السلطة، وهذا الأمر قائم وواقع".