ردت أوساط مطلعة على ما يثار في وسائل الاعلام في موضوع التشكيلات الديبلوماسية.
وقالت : إن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي توافق مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب منذ بداية طرح موضوع التشكيلات، وبهدف حسن سير المرفق العام وهو وزارة الخارجية، على معيارين أساسيين لمقاربة هذا الملف مع الاخذ بعين الاعتبار الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان ، وهما: ملء الشواغر على مستوى رئيس بعثة في عشر سفارات لبنانية، واجراء تشكيلات جزئية تشمل اعادة كل السفراء الذين تجاوزت مدة وجودهم في الخارج العشر سنوات، على أن يحلّ مكانهم السفراء الموجودون في الادارة المركزية".
أما في موضوع "تصنيفات السفراء" فقد حدد رئيس الحكومة معيارا واحدا، وهو تصنيف كل شخص مستحق ويستوفي الشروط والتراتبية، وفق الاقدمية، على ان يطبق هذا المبدأ لدى المرشحين للتصنيف من كل الطوائف".
وتقول الاوساط المطلعة" إن هذه المعايير المبدئية المتفق عليها مسبقا لم يتم احترامها في مسودات التشكيلات التي جرى عرضها على رئيس الحكومة".
وتلفت الاوساط" الى أن رئيس الحكومة توافق مسبقا مع وزير الخارجية على وجوب اجراء التشكيلات الضرورية فقط وترك ملف التشكيلات العامة التي تتناول حوالى ٤٠ مركزا ، بسبب الاوضاع المالية الصعبة التي تمر بها الخزينة وتعذر تأمين الاعباء الاضافية".
وتؤكد الاوساط " ان رئيس الحكومة حريص على إنصاف السفراء الموجودين في الادارة المركزية ليحلّوا مكان السفراء الذي تجاوزت اقامتهم في الخارج العشر سنوات، وعدم القفز فوق حقوقهم الوظيفية الطبيعية".
ورفضت الاوساط المعنية الاجابة على سؤال عن الحملة المبرمجة التي تستهدف رئيس الحكومة عبر بعض الاقلام الصحافية على خلفية ملف التشكيلات،مكتفية بالقول"لتطبق المعايير التي تحددت مسبقا وعندها لا تعود هناك اي مشكلة".
في المقابل تؤكد مصادر مطلعة" ان ما يحكى في بعض وسائل الاعلام عن اضراب شامل في الخارجية غير صحيح لان اجهزة الوزارة من مكتب الوزير والامانة العامة وسائر الاقسام تعمل بشكل طبيعي ، وهناك قلة قليلة جدا من الموظفين توقفت عن العمل".
وتشدد المصادر " على ان العمل في الوزارة اليوم يتركز على انجاز الترتيبات لملف اقتراع المغتربين بالتنسيق مع السفارات في الخارج"، مشددة على " ان لا صحة ايضا للكلام عن اضراب في السفارات".
واكدت"ان كل ما يحكى عن ضغوطات لتأجيل التعيينات غير صحيح، فيما الصحيح هو وجود ضغوطات حزبية وسياسية لاتمام " صفقة تعيينات" باي شكل كان طمعا باستثمارها في العملية الانتخابية، وهذا امر لن يحصل مهما بلغ حجم الاكاذيب التي تضخ عبر مقالات صحافية".