إفتتح الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكيّه "المؤتمر الوطني الأول للبنية التحتية الحيوية"، الذي يعقد اليوم وغدا في السراي الكبير.
يتم تنظيم المؤتمر الوطني بالاشتراك مع الحكومة الإسبانية في إطار المشروع المموّل من الاتحاد الأوروبي لتعزيز مكافحة الإرهاب من أجل أمن لبنان، وشارك فيه ممثلون عن وزارتي العدل والمالية، وكل من الجيش وقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام ، المديرية العامة لأمن الدولة ، مصرف لبنان والجامعة اللبنانية.
كما شارك سفير إسبانيا خيسوس سانتوس، المنسق الوطني لمكافحة الإرهاب لينا عويدات، مدير المركز الوطني الإسباني لحماية البنية التحتية الحيوية خوسيه لويس بيريز، ومعنيون .
ورحب الأمين العام مكيّه خلال مداخلته بجميع المشاركين في هذا المؤتمر" الهادف إلى المساهمة في تصميم نظام وطني للبنية التحتية الحيوية وحمايتها ، وهو ما يشكل أبرز التحديات التي تواجه عالمنا الحديث بسبب الخسائر الهائلة التي نجمت عن أضراره، أبرزها البنية التحتية الحيوية التي تشمل قطاعات الطاقة والكهرباء والنقل والسدود".
وقال"أصبحت حماية أنظمة الاتصالات ، على سبيل المثال ، مرادفًا لتحقيق الاستقرار المجتمعي ، خاصة وأن هذه الأنظمة أصبحت محط اهتمام وجذب تحاول الجماعات الإرهابية باستمرار استهدافها بهدف زعزعة الأمن والاستقرار والتنبؤ بجيل جديد من حروب بعيدة عن لغة السلاح بمعناها التقليدي".
أضاف: "لا يسعني إلا أن أقدر جهود الاتحاد الأوروبي والحكومة الإسبانية والتزامكم بالدعم الاستثنائي والمستمر للحكومة اللبنانية في بناء قدراتها الوطنية لمكافحة الإرهاب وزيادة قدرتها على مواجهة السيبرانية. من خلال مشروع مكافحة الإرهاب المتقدم. "ACT ، أود أيضًا أن أشكر موظفي FIIAPP في بيروت على دعمهم الاستثنائي ، ولا سيما السيد كوسي بولايش ، مدير المشروع ؛والسيد جيسوس أرياس ، قائد فريق التصوير المقطعي المحوسب. كما يسعدني أن أشارك مع الاتحاد الأوروبي والحكومة الإسبانية في تنظيم عمل هذا المؤتمر مع خبراء من المركز الإسباني لحماية البنى التحتية الحيوية،
وختاماً أتمنى لكم التوفيق في مؤتمركم ، فحرصاً مجدداً على تفعيل التعاون من أجل الارتقاء إلى المستوى المنشود من الحماية الاجتماعية بأشكالها المختلفة".
وأعرب السفير الإسباني خيسوس سانتوس في كلمته"عن دعم إسبانيا الكامل للبنان في هذه المهمة الصعبة ولكن الضرورية ، حيث تظل حماية البنى التحتية الحيوية جزءًا رئيسيًا من الأولويات الإستراتيجية للأمن القومي الذي يوفر الخدمات الأساسية للمجتمع".
أضاف" أنه خلال الأسابيع المقبلة، سيسعد خبراؤنا الأسبان، بمشاركة خبراتنا في تقديم كل الدعم اللازم المطلوب لتصميم "كتالوج" وطني حول البنى التحتية الحيوية ولتحديد نهج يحتوي على تدابير وقاية وحماية فعالة ضد التهديدات المحتملة لمثل هذه البنى التحتية".
وقال "البنى التحتية الحيوية هي كل تلك الأنظمة المادية أو الافتراضية التي توفر الوظائف والخدمات الأساسية لدعم النظم الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والسياسية الأساسية. قد يكون للاضطراب أو الانقطاع في أدائها لأسباب طبيعية أو من صنع الإنسان من خلال هجوم إرهابي أو هجوم إلكتروني عواقب وخيمة".