بعدما إرتاح من "هم" تشكيل حكومته الجديدة، وعلى رغم إهتمامه بالحرب في أوكرانيا ونتائجها الإقتصادية السلبية على العالم وبالأخصّ على الدول الأوروبية، أوعز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى من يعنيهم الأمر في لبنان إلى أن إهتمامه بلبنان لم يتوقف في أي لحظة، وأنه مستمرّ في مبادرته بالتنسيق مع واشنطن والرياض، في محاولة لإحتواء الإحتقان السياسي والدفع إلى التعامل بواقعية مع نتائج الإنتخابات النيابية.
وتركّز المبادرة الفرنسية الجديدة، وفق بعض المصادر الديبلوماسية، على أهمية الإسراع في تشكيل حكومة جديدة لإستكمال ما بدأته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، خصوصًا لناحية تفعيل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.
وتنصح باريس جميع الأفرقاء اللبنانيين بوقف السجالات الإعلامية والإبتعاد عن التشنجات السياسية وصبّ الجهود على تقريب المسافات وتضييق هوة الخلافات بهدف تأمين الحدّ الأدنى من القواسم المشتركة لتوفير المناخات الملائمة لهبوط آمن للإستحقاقات الرئيسية في البلاد.