Advertisement

لبنان

السياسة تخيّم على انتخابات نقابة الأطباء..والقطاع الصحي في خبر كان!

Lebanon 24
27-05-2022 | 23:26
A-
A+
Doc-P-956741-637893171019462765.jpg
Doc-P-956741-637893171019462765.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتبت نداء الوطن

تشخص الأنظار إلى بيت الطبيب غداً مع توجّه الأطباء إلى المشاركة في انتخاب كامل أعضاء مجلس النقابة في توقيت دقيق من تاريخ لبنان الذي يشهد تحلّل ما تبقّى من قطاعاته الإنتاجية والصحية، في ظل غياب الإندفاعة الحزبية والسياسيّة عن الإنخراط بشكل مباشر في تبنّي المرشحين بعدما شكّلت الإنتخابات النقابية مؤشراً لقدرتهم على إثبات تواجدهم وتمثيلهم بين النخب في المجتمع. وتتزامن الإنتخابات هذا العام، مع تحلل ما تبقى من القطاع الإستشفائي، وهجرة عدد كبير من الأطباء الأكفاء ولجوء البعض الآخر منهم إلى خطوات تصعيدية في الشارع في ظل غياب الخطوات الإصلاحية المطلوبة من أجل إنقاذ ما تبقّى من القطاع الإستشفائي وضمان أبسط مقومات الحياة الكريمة للأطباء.
Advertisement

فرضت الظروف الصحيّة والسياسيّة تأجيل الإستحقاق مراراً منذ 2020، ليخوض اليوم الأطباء الإنتخابات من ضمن 3 لوائح تعكس الصورة الجديدة للتحالفات مع انضمام «قوى 17 تشرين» من خلال لائحة «النقابة تنتفض» برئاسة الدكتور جورج الهبر إلى مشهدية ما كان يُعرف بقوى 14 آذار التي تخوض الإنتخابات من ضمن لائحة «نقابيون مستقلون للتغيير» برئاسة الدكتور برنار جرباقة، في حين شكل التحالف التقليدي ما بين «حزب الله» و»التيار الوطني الحر» وحركة «أمل» لائحة «نقابتي حصانتي» برئاسة الدكتور يوسف بخاش.

إرتكز برنامج «النقابة تنتفض» المدعومة من الأندية العلمانية وبعض مجموعات «17 تشرين» على المطالبة بتأمين البطاقة الإستشفائية والدوائية لجميع المواطنين تحديداً في هذه المرحلة الصعبة، إلى جانب تأمين الضمان الصحي للأطباء، ليشكل التدقيق في صناديق النقابة أحد المطالب الإصلاحية الهادفة إلى تحرير النقابة من الفساد.

في حين تعتبر لائحة «نقابيون مستقلون للتغيير»، أن الإنتخابات فرصة من أجل الوصول إلى مجلس النقابة بما يخدم «الطبيب أولاً». وهي تهدف إلى الدفاع عن حقوق الطبيب القانونية والمالية والإدارية والمهنية، وتقديم الدعم التعليمي والتثقيفي الذي يحتاجه الطبيب، ما يؤدي إلى استنهاض النقابة واسترداد مكانة الأطباء ودورهم الريادي مجدداً في لبنان. وإن كانت تداعيات الإنهيار المالي تطال جميع اللبنانيين، إلا انها تؤدي إلى استنزاف الأطباء بعد هجرة ما يقارب 33 في المئة منهم لبنان.

وعلى رغم اليأس، رأى المرشح لمركز النقيب الدكتور برنار جرباقة أنه من الواجب أن يقدّم الطبيب صورة المواجهة والصمود وهذا ما يمكن ترجمته من خلال المشاركة بكثافة في الإنتخابات غداً، وتحقيق التغيير المنشود. وعن التحالفات، إعتبر أنها تنطلق من رافعة جامعية تضم جميع كليات الطب في لبنان والمستشفيات الجامعية، وهي منفتحة على التعاون مع الجميع في كافة المناطق من أجل تحقيق المشاركة الفعلية في عمل النقابة، بعيداً عن الإنتماءات الحزبية، ليشكل ثوب الأطباء الأبيض اللون الطاغي على جميع الإنتماءات والولاءات الأخرى.

وفي الموازاة، رأى المرشح لمركز النقيب الدكتور يوسف بخاش أن المشاورات غالباً ما تستمر حتى الساعات الأخيرة من أجل اتضاح صورة المعركة الإنتخابية على الرغم من عدم توفر الوقت الكافي من أجل التحضير لهذه الإنتخابات الفريدة في تاريخ النقابة والتي تتطلب انتخاب كافة أعضاء المجلس، بعد أن كان يتم التجديد للأعضاء عبر إنتخابات دورية لإنتخاب 4 أعضاء في السنتين الأولى والثانية على أن يتم إنتخاب 8 أعضاء في السنة الثالثة ومعهم النقيب. وعلى الرغم من التحضيرات التي تقوم بها لائحة «نقابتي حصانتي»، تخوّف بخاش من عدم تمكّن الأطباء من القيام بواجبهم النقابي عبر المشاركة في الإنتخابات، نظراً للظروف الإقتصادية الصعبة وغياب المواصلات ، ما يعكس جوهر الأزمة الأساسيّة في البلد.

من جهتها ذكرت جريدة الاخبار ان مسؤول مكتب المهن الحرة في التيار الوطني الحر مروان زغبي يشير إلى أن التيار لم يحسم بعد دعمه للائحة «نقابتي حصانتي» لكنه يبتعد حتماً عن اللائحة الثانية التي تطرح التغيير وتضم رموزاً نقابية وحزبية، كذلك الأمر بالنسبة لللائحة الثالثة «لائحة الطبيب جورج الهبر»، كما يسميها، لأنها «لا تمثل طموحاتنا نظراً لأداء الهبر وسوابقه». اللائحة الثالثة، إذاً، تجمع أطباء مستقلين باسم «النقابة تنتفض» مدعومة من الحزب الشيوعي ومجموعات تغييرية رشحت الطبيب جورج الهبر لمنصب النقيب.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك