Advertisement

لبنان

اعتكاف قضائي لاسبوع بدءا من الاثنين وهذه هي الاسباب بالتفصيل

Lebanon 24
27-05-2022 | 23:48
A-
A+
Doc-P-956743-637893174120692705.jpg
Doc-P-956743-637893174120692705.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

دقّ قضاة لبنان ناقوس الخطر، حيال الأزمات الاجتماعية والإنسانية التي تلاحقهم وتهدد حياتهم مع عائلاتهم، كما تهدد مصير المساعدين القضائيين وكل الشعب اللبناني، وأعلنوا الاعتكاف العام والتوقف عن العمل لمدّة أسبوع كامل اعتباراً من يوم الاثنين المقبل.

وكتبت" نداء الوطن": رفع الجسم القضائي صوته في وجه "الزعماء السياسيين (...) إذ لا يمكن الاستفادة من ترف السلطة وغسل الأيادي عند جوع المواطنين"، فخلص القضاة الذين اجتمعوا أمس في قاعة "شهداء القضاء" لدى محكمة التمييز إلى إعلان حالة "اعتكاف قضائي شامل من دون استثناءات" بدءاً من بعد غد الاثنين ولمدة أسبوع كخطوة تحذيرية مبدئية لحث المسؤولين على "تحمل مسؤوليتهم المعنوية بحدها الأدنى"، في ظل ما وصلت إليه أحوال "الغالبية الساحقة من المواطنين، بمن فيهم القضاة والمساعدين القضائيين، من عجز عن تأمين قوتهم اليومي".وعلمت «الشرق الأوسط» من مصدر قضائي أن هذا التحرّك التحذيري انطلق «غداة تبلغ من صندوق التعاضد، بأنهم باتوا ملزمين بتسديد 20 في المائة من قيمة الفاتورة الاستشفائية بالعملة الصعبة من جيوبهم»، مؤكداً أن هذا القرار «أثار غضب المرجعيات القضائية، خصوصاً أن مجلس القضاء الأعلى مستاء إلى أبعد الحدود من هذا الإجراء، ولا يمكنه تبرير ما حصل أو إقناع القضاة بقبوله».

ولم يخفِ المصدر القضائي أن هذا التحرّك «حظي للمرّة الأولى برضا مجلس القضاء الأعلى، وكلّ الهيئات القضائية الأخرى».

وأشار إلى أن منظمي الاجتماع «استبقوا تحركهم بلقاء مع رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبّود، الذي بدا مستاءً إلى أبعد الحدود من الحالة التي بلغها الجسم القضائي، وتجاهل المسؤولين السياسيين لهذا الواقع»، لافتاً إلى أن القضاة «يرزحون تحت عبء اقتصادي ومعيشي غير مسبوق، خصوصاً أن راتب أعلى قاضٍ في الجمهورية لا يتجاوز حالياً الـ200 دولار أميركي، حسب سعر الصرف». وتابع المصدر: «لقد تحمّل القضاة ظروفاً معيشية قاسية ولم يتخلّوا عن رسالتهم، لكنّهم لن يتحملوا انهيار أمنهم الصحي وأمن أسرهم».

و أكد مصدر في مجلس القضاء الأعلى أن واقع القضاة والمساعدين القضائيين «بلغ مرحلة مأساوية».

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن القضاة «باتوا عاجزين عن المجيء إلى مكاتبهم، وغير قادرين على تأمين البنزين لسياراتهم». وأبدى أسفه لأن «قصور العدل ومحاكم القضاة تَغرق بالظلام، وتفتقر إلى المياه والنظافة والقرطاسية». وأكد أن مجلس القضاء «لطالما ناشد القضاة أن يتحمّلوا ويضحّوا حتى يصل الناس إلى حقوقهم، لكنه لن يمنعهم من أن يصرخوا، لأنهم جزء من المجتمع اللبناني المنهار».

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك