توقفت مصادر سياسيّة عند "القراءة الأميركية" للوضع الداخلي اللبناني، إذ لوحظَ أنّ هناك تأكيداً واضحاً على أن الأزمة مفتوحة ولن تكونَ مضبوطة.
المصادر رأت أنّ الأميركيين لم يعطوا أيّ تطمينات بإمكان حصول حلول سريعة على المدى القصير أو المتوسط، معتبرة أنّ كلام الإدارة الأميركية عن لبنان يُشير إلى أنّ الأزمة منبعها داخلي وهناك مشكلة تتعلق بالثقة، سواء بالنظامين السياسي أو المصرفيّ.
وأشارت المصادر إلى أنّ الكلام الأميركي عن "استمرارية الشلل السياسي" الذي عبّر عنه دايفيد هيل، يلمح إلى أنّ الاستحقاقات الدستورية الأخرى مثل انتخاب رئيس الجمهورية أو تشكيل حكومة، ستكونُ رهن المماطلة والفراغ، ما يعني أن الأوضاع ستزدادُ سوءاً وتدهوراً على مختلف الأصعدة.
وانطلاقاً من كل هذا، فما يبدو هو أن الأميركيين لا يرون في المجلس النيابي الجديد "النقلة النوعية" التي يحتاجها لبنان، بقدر ما يجدون أن هناك عوامل كُبرى تؤثر عليه مثل دور "حزب الله" والسياسة المالية والداخلية.