تؤكد مصادر نيابية على إطلاع على الإتصالات الجارية عشية جلسة إنتخاب رؤساء اللجان النيابية ومقرريها وأعضائها أن هذه الإتصالات لم تؤدِ حتى هذه الساعة على أي صيغة توافقية حول "التوزيعة العادلة" بين كل الكتل النيابية، وبالأخص في ما يتعلق باللجان الرئيسية.
وتشير هذه المصادر إلى أن جلسة يوم الثلثاء ستشهد "معارك إنتخابية" على غرار "معركتي" إنتخاب نائب رئيس المجلس وهيئة مكتب المجلس في غياب بوادر الحدّ الأدنى من التوافق.
وبحسب المصادر فإن فشل التفاوض بين القوى السياسية ادى الى وجود عدد من المرشحين لرئاسة اللجان ما يعني ان انتخابات قاسية ستؤدي الى ما يشبه مشهد الثلثاء الماضي بفارق بسيط انه سيكون اكبر وبالتالي يحتاج الى وقت اطول بكثير لانجاز الانتخاب.
وفي المعطيات الاعلامية عن الملف أن نواب التغيير يطالبون برئاسات خمس لجان نيابية، بينما حجمهم يتيح الحصول على لجنتين إذا كانوا موحّدين ضمن كتلة واحدة، واحدة متوسطة كلجنة التربية أو الصحة وثانية صغيرة كلجنة البيئة أو الشباب، بينما الحصول على رئاسة لجنة الإدارة والعدل او المالية والموازنة فيستدعي قبول الكتل الكبرى بعدم الترشح لرئاستها، كما هو الحال مع كتلة القوات اللبنانية التي ترفض التنازل عن رئاسة النائب جورج عدوان للجنة الإدارة والعدل لصالح النائب ملحم خلف.
ومن المقرر ان يعقد نواب التغيير مؤتمرًا صحافيًا غدا عند الثانية الا ربعا في المجلس النيابي يتناول ملف ترسيم الحدود والخط ٢٩ وأُمور مستجدة أُخرى.
وسيتحدث باسمهم النائب ملحم خلف.