الخلافات داخل مجموعة النواب الجدد (النواب التغييريين) حالت دون تموضعهم في جبهة متراصة، وهذا ما بدا واضحًا من خلال تخبطّهم في عملية إنتخاب اللجان النيابية، وذلك نتيجة عاملين، الأول عدم خبرتهم الكافية في التركيبة المجلسية، وثانيًا أنهم يواجهون منفردين ومشتّتين تقريبًا أحزابًا كبيرة وقادرة على صياغة تفاهمات ظرفية في ما بينها وعلى "القطعة" على رغم الإختلاف السياسي.
وهذا التشتّت لدى المجموعة النيابية الجديدة سينسحب حتمًا على مقاربتها إستحقاق تسمية رئيس الحكومة المقبلة. فحتى الآن يبدو أن لا تفاهم بين النواب الأعضاء الجدد حول إسم الكتلة التي سيشاركون بها في الإستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا، إذ ثمة خلافات مستحكمة داخل هذه المجموعة من النواب حول الكتلة وهويتها السياسية ومن يرأسها، وهو ما يفترض أن تجيب عنه الإجتماعات المفتوحة. وهذا الخلاف على آلية التمثيل ينعكس خلافًا أيضًا على آلية التنسيق مع قوى المعارضة الأخرى.