تستمر الاتصالات والاجتماعات بين"النواب التغييريين" سعيا لبلورة موقف موّحد قبل الاستشارات النيابية الملزمة غدا لتسمية رئيس الحكومة الجديد.
وافادت معلومات خاصة لـ «اللواء» ان بعض مجموعات قوى التغيير تناقش احتمالات اخرى غير السفير نواف سلام، منها سفير لبنان السابق في مصر خالد زيادة والخبير الاقتصادي والمستشار في صندوق النقد الدولي رند غياض، وهو من شبعا الجنوبية وسبق ان عمل في البنك الدولي ومستشاراً للرئيس الاميركي الأسبق اوباما لمعالجة ازمة البطالة. كما عمل مستشارا للعديد من المنظمات الدولية ومراكز الأبحاث الاميركية.
ولكن مصادر المجموعة قالت: انه قبل صباح الخميس لن يكون هناك قرار نهائي نظراً لتعدد الاراء.
وقالت عضو مجموعة نواب التغيير النائبة بولا يعقوبيان: أن الإجتماعات متواصلة والتوجه نحو الخروج بموقف موحد هو الأساس لأن وحدة المجموعة أهم من أي شيء آخر.
وحول إمكانية الإلتفاف حول إسم السفير نواف سلام اضافت يعقوبيان: التشاور قائم وقد نذهب إلى تسميته، لكن لا شيء رسميا ونهائيا بإسم النواب التغييرين حتى اللحظة.
كما عُلمَ ان بعض النواب المستقلين مثل ايهاب مطر يغرّد منفرداً وحيث قالت مصادره: انه ليس مُلزَماً بمن يسميه النواب المستقلين الـ13، وهو يتواصل مع نواب من كتل عدة، خصوصا المستقلين والتغييريين ومن يشبهه في مواجهة قوى الفساد في السلطة وخارجها، لبلورة الموقف الذي من شأنه ان يكون لمصلحة البلد وخصوصا طرابلس. وذلك بعيدا عن الشعبوية والنكايات السياسية. كل ما لا يصدر عن النائب مطر شخصياً او عن مكتبه الاعلامي فهو غير مسؤول عنه.
وكتبت" الاخبار": تقول مصادر" النواب التغييريين" إن «الاجتماعات شبه اليومية لم تذلّل الخلافات بينهم، وإن كل المعطيات تشير حتى الساعة إلى صعوبة الخروج بموقفٍ موحّد - كما كانت الرغبة - قبل الاستشارات النيابية الخميس المقبل». وبحسب المعلومات، فقد تبادل النواب الـ 13 طرح أسماء مرشحيهم لرئاسة الحكومة في المرحلة المقبلة، ومع أن معظمها بعيدة عن «التغيير» إلا في الشكل والاسم. بقي طرح النائبة بولا يعقوبيان الأكثر نفوراً بعرضها اسم صالح المشنوق نجل الوزير السابق نهاد المشنوق، ما رأى فيه زملاء لها «مراهقة سياسية واستخفافاً بعقول من صوّتوا في صناديق الاقتراع تحت شعار التغيير». في بورصة الأسماء بين «التغييريين»، تقدّمت حظوظ سلام مع تبنّي النواب: وضاح الصادق ومارك ضو ونجاة صليبا ورامي فنج وياسين ياسين اسمه، وعدم معارضة ملحم خلف وسينتيا زرازير وبولا يعقوبيان بعد سقوط طرحها. في المقابل، لم يحسم كل من النواب: ميشال الدويهي وحليمة القعقور وإبراهيم منيمنة وفراس حمدان وإلياس جرادة خيارهم.
وهؤلاء ترجّح المصادر أنّ «من الصعب في المستقبل القريب الاستمرار في تكتلٍ يجمعهم والفريق الأوّل، بسبب اختلاف بين الفريقين على الخيارات الاقتصادية، وبالدرجة الثانية على التوجهات السياسية وارتباطات البعض مع القوى السياسية التقليدية المسماة سيادية». وتؤكد المصادر أن سلام اجتمع بالنواب الـ 13 مرتين وخاض معهم 7 ساعات من النقاش حول شكل الحكومة والمشروع وإمكانية التأليف، ووعدهم بحكومة تكنوقراط تتألف من مستقلّين لا تسمّيهم الأحزاب. يصف متابعون أن سلام تعاطى مع النواب الـ 13 كأنّه «عرّابهم»، مع الإشارة إلى مساعٍ بذلها لجمعهم في تكتلٍ واحد باءت بالفشل حتى الساعة. ولفتت الى أن مؤيديه من بينهم يرون فيه «رافعة للحالة التحرّرية الكبيرة». وأشارت المصادر الى «مساعٍ بذلها أحد نواب التغيير مع النائب تيمور جنبلاط بهدف إعلان الحزب التقدمي تأييده لسلام في وقتٍ مبكر أمس قبل اجتماع النواب الـ 13 مساءً بهدف الضغط عليهم للخروج بموقف موحّد يتبنّى التسمية نفسها». كما تضع المصادر «إعلان الصادق وصليبا وضوّ تأييدهم لسلام من خارج أي توافق بين النواب في إطار الضغط على الآخرين الذين لم يحسموا خيارهم حتى اليوم وما زالوا يناقشون المعايير والبرنامج».