شكل اجتماع الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، قبل يومين، نقطة تحوّل بارزة يمكن أن تُمهّد لتعاونٍ مشترك بين الفريقين في حال نشوبِ أي حربٍ جديدة بين لبنان وإسرائيل.
الإجتماع الذي كان محسوماً قبل زيارة هنية إلى لبنان، تخلّل نقاشاً مستفيضاً بمسألة التنسيق بين "حزب الله" و"حماس"، في حين أن أوساطاً متابعة للقاء، لم تستبعد أن يكون نصرالله وهنية قد ناقشا باستفاضة ملف الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، ووضعا أسُساً يمكن العمل عليها في المرحلة المقبلة بشأن هذا الملف.
ومن الممكن أن يكون الإجتماع الذي حصل، مقدّمة لتعاون عسكري مستقبلي بين "حزب الله" و "حماس"، إذ أن أي معركة قادمة قد تشهدُ تلاحماً بين الفريقين، والدليل على ذلك هو أن حرب غزّة في العام 2021، كانت دليلاً على وجودِ عملٍ عسكري مشترك بين "حزب الله" و"حماس"، حيثُ كانت هناك غرفة عمليات مشتركة في بيروت شملت ضباطاً من "حزب الله" وحركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى، بالإضافة الى ضباط من "الحرس الثوري الإيراني".
مع هذا، فإن التنسيق الذي حصل حينها وصلت ذروته إلى تمكّن "حزب الله" من نقل ضباط حماس الميدانيين إلى بيروت "بطرق خاصة"، فضلاً عن نقل معدات قتالية إلى قطاع غزة.
ومن الممكن أن تشهدَ أي مواجهة يخوضها "حزب الله" ضد إسرائيل، مُفاجآت ميدانية ضمن البحر، وهو الأمر الذي يؤرق الجانب الإسرائيلي تماماً.