وصفت مصادر ديبلوماسية لـ"اللواء" البيان الصادر عن التيار الوطني الحر بتأييد ظاهري لبيان قمة جدة بخصوص لبنان، بانه محاولة فاقعة لاعادة تبييض صفحة رئيس التيار النائب جبران باسيل وتعويم نفسه، لدى العرب المشاركين بالقمة والولايات المتحدة الأمريكية، وفك طوق العزلة الذي تسبب به رئيس الجمهورية ميشال عون وباسيل شخصيا للبنان، بالانحياز الكامل بممارساتهما الى جانب السياسية الايرانية في المنطقة على حساب لبنان ومصالحه،وقد كرس باسيل خلال توليه وزارة الخارجية هذا الواقع.
وفي بيانٍ له بعد اجتماع المجلس السياسي، نوّه «التيار الوطني الحر» بما ورد في البيان «من دعم لسيادة لبنان وأمنه واستقراره، حيث أنه لا بدّ أن يتوافق هذا مع موقف التيار المتمسك بحقوق لبنان كاملةً في استخراج ثروته الغازية والنفطية، كما يتوافق مع مطلب التيار بإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم آمنين وكريمين، فيتم بذلك رفع عبء كبير عن كاهل الاقتصاد الوطني».
وأكد التيار «حرصه على قيام أفضل العلاقات مع الدول العربية بروح الانفتاح والتعاون والاحترام المتبادل، وتحييد لبنان عن الصراعات والنزاعات التي لا شأن له بها وعدم تحميله وزرها، آملاً أن تكون هذه القمة فاتحة خير لحوار شامل في المنطقة يؤدي الى انجاز الاتفاق النووي والى تقارب فعلي بين إيران ودول الخليج، والى إعادة سوريا الى الجامعة والحاضنة العربية، والى الركون الى الحوار سبيلا وحيدا لحل الخلافات والخروج نهائيًا من السياسات القائمة على العنف والحروب والعقوبات لأنها لم تأتِ الا بالضرر والخراب».