إقتنع رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية بما سمعه من نصائح بعض المقربين منه بضرورة تأجيل تحرّكه الرئاسي، وذلك لسببين: الأول، خوفًا من حرق المراحل، بإعتبار أن الوقت لا يزال باكرًا. والثاني، وهو الأهمّ، أن أي تحرّك لا يأخذ في الإعتبار دعم "التيار الوطني الحر" هذا الترشيح قد لا تؤدّي النتائج المطلوبة، خصوصًا أن "حزب الله" الداعم الأساسي لترشيح فرنجية لم يمارس ضغوطات "المونة" الكافية على النائب جبران باسيل، الذي لم يحسم أمره بعد، وهو لا يزال يأمل في "تصويب" البوصلة.
في المقابل يقول مقربون من باسيل انه لم يستسغ كثيرًا المنطق الذي على أساسه يقارب "حزب الله" موضوع الإنتخابات الرئاسية خصوصًا عندما يتحدّث المسؤولون فيه في الغرف المغلقة عن أن الفرصة الرئاسية المقبلة قد تكون سانحة بالنسبة إلى رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية، فيما تبدو فرصة باسيل متاحة أكثر في المستقبل".
وبحسب المقربين من باسيل فإنه "على غير إستعداد لتكرار تجربة تخّلي الرئيس ميشال عون عن حقّه الرئاسي في مؤتمر الدوحة، وقبوله السير بالرئيس ميشال سليمان، ولو على مضض".