وسط تأكيد عودة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان خلال شهر تموز الجاري لاستئناف تحريك ملف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، تحدثت أوساطٌ سياسية عن جدول تحرك هوكشتاين، وعمّا إذا كان سيُكرر نفس جدول جولته التي قام بها سابقاً خلال زيارته الأخيرة في لبنان.
وتشير الأوساط المتابعة لملف ترسيم الحدود إلى أنّ "هوكشتاين سيزور الرؤساء الثلاثة، كما سيكون له اجتماعٌ مع نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب"، وأضاف: "هذه الاجتماع بديهية بالنسبة لهوكشتاين، لكنّ الأمر المنتظر هو الموقف الذي سيحمله وطبيعة الكلام الذي سيبلغه للقادة اللبنانيين".
وأكملت: "ما يبدو هو أنّ العدو الإسرائيلي يسعى جاهداً لإنهاء المفاوضات بأسرع وقت ممكن، وهو أمرٌ يمكن أن يكون لصالح لبنان في فرض أي شروط، لكنّ الأساس في كل ذلك هو أن يكون هوكشتاين متحيزاً أيضاً للبنان في قضية حفظ الحقوق".
وتابعت: "الإشارات الإيجابية الأولى هي أن هوكشتاين عائدٌ فعلاً. فلننتظر قليلاً، وأي موقفٍ سيصدر عنه يمكن أن نبني عليه آفاق المرحلة المقبلة على صعيد ملف ترسيم الحدود. مع هذا، فإننا نتوقع أن يبلغ هوكشتاين الأفرقاء اللبنانيين بضرورة التفاوض على الخط 23 وحسم الجدل بشأن حقلي كاريش وقانا. أما من ناحية الجانب اللبناني، فسيكون هناك موقف واحد متقدّم بقوة: اسمحوا لنا بالتنقيب عن النفط والغاز إسوة بما ستقوم به إسرائيل".