مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
أعلى معاني التضحية ورفع المظلومية وإرساء الحق إستلهاما من عاشوراء توجها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأعلى السقوف وأشدها في المواقف حيال ملف الترسيم الحدودي البحري الجنوبي وأطلقها قبل ظهر اليوم -العاشر من محرم مطلا عبر شاشات عملاقة أمام عشرات الآلاف في الضاحية الجنوبية لبيروت مشككا بالأميركيين ومحذرا الاسرائيليين بالآتي:
"لقد وصلنا في ملف الترسيم وحقوقنا المتمسكين بها الى آخر الخط وسنذهب الى آخر الطريق.. نحن جاهزون ومستعدون لكل الاحتمالات لا تمتحنونا لا تخطئوا معنا.. حسابكم معنا، وحساباتنا معكم حساب آخر"... وفي خطابه الذي أكد فيه بشدة الوقوف الى جانب الذين سماهم المظلومين في أقطار المنطقة ذاكرا فلسطين والبحرين واليمن وحتى العراق، دعا نصرالله جميع الأفرقاء في لبنان بمن فيهم الذين وصفهم بالمتفلسفين في السياسة دعاهم الى "العمل لتأليف حكومة كاملة الصلاحيات تسير الأمور وتبحث عن رفع المعاناة عن الشعب.. فإذا حصل ما يهددوننا به من فراغ رئاسي، عندها تكون هناك حكومة قادرة على مواجهة الأزمات"...
وفي ذكرى الامام الحسين أطلقت خطب منها في الاحتفال العاشورائي المركزي في العاملية حيث شدد نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب على "أن النظام اللبناني أثبت فساده وفشله لأنه يقوم على تقسيم المواطنين الى مجموعات عنصرية وخائفة". وأكد الخطيب على خيار المقاومة واحتضان الشعب لها......
وفي المسيرة العاشورائية لحركة أمل في صور دعا النائب علي حسن خليل الى قيام الدولة المدنية والى الإقتداء بالمبادئ والقيم التي آمن بها الإمام موسى الصدر.. فلسطين والتطورات والمواجهات المتنقلة فيها حضرت في كل الخطب العاشورائية التي وجهت تحية لها.
إذن الأمين العام لحزب الله يدعو الى العمل الجدي لتأليف حكومة كاملة الصلاحيات تعمل لمواجهة الأزمات خصوصا في حال حصول فراغ رئاسي، ومتوجسا في موضوع الترسيم البحري الحدودي حذر الاسرائيليين والاميركيين بأننا وصلنا الى آخر الخط لن نتنازل عن حقنا فلا تمتحنونا.. وأكد الدفاع عن لبنان السيد الحر لبنان المسيحيين والمسلمين معا.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
"النابلسي" لا يموت إلا مشتبكا.. وبوصية اللحظات الأخيرة من البلدة القديمة المحاصرة: "بحبك يا إمي.. وخلوا السلاح صاحي"، وكما حملته جنينا رفعته على كتفيها شهيدا وتقدمت به موكب المشيعين.. في ملحمة موت يومي، إن لم يكن في غزة المحاصرة، ففي جنين ونابلس وبيت لحم والأقصى وثبتت بالدم المسفوك على أرض فلسطين وحدة ساحات المقاومة تحت العلم الفلسطيني لا غير، وهو ما سمته حماس الاشتباك المستمر في الضفة الغربية ردا على عملية "كاسر الأمواج"، ما قالته المقررة الأممية في الأراضي المحتلة فرانشيسكا ألبانزي في ذروة العدوان على غزة.. أكدته اليوم منظمة هيومن رايتس ووتش من أن دوامة التصعيد الإسرائيلي ستستمر طالما استمر الإفلات من العقاب ومن تهديد قيادة الاحتلال باستهداف قيادات المقاومة في إيران وسوريا ولبنان.
أرسى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله معادلة: سنرد حيث يجب أن نرد وفي رسالة مباشرة إلى الإسرائيليين قال إن أي محاولة لاغتيالهم وأي اعتداء على أي إنسان في لبنان لن يبقى من دون عقاب ولن يبقى من دون رد وفي ملف ترسيم الحدود البحرية أعلن نصرالله التعبئة العامة، وقال: نحن في الأيام المقبلة ننتظر الأجوبة على طلبات الدولة اللبنانية.. ويجب أن نكون جاهزين لكل الاحتمالات، ونحن في هذا الملف جادون إلى أقصى درجات الجدية.. وصلنا الى آخر الخط وسنذهب إلى آخر الطريق، فلا يجربنا أحد ولا يهددنا أحد، ولا يراهن على أن يخيفنا أحد.
بالبريد الفلسطيني بعثت إسرائيل برسائل من نار وبارود في أكثر من اتجاه فأصابت إحداها أجواء التفاؤل في فيينا وقرب الانتهاء من الملف النووي بنص أوروبي غير قابل للعزل رأى فيه الطرفان الإيراني والأميركي تقدما إيجابيا فالتقط مرصد المختارة الإشارة من القمر الصناعي الذي يبث مشاهد أميركا وأوروبا وهما تهرولان باتجاه إيران فوجد في الضاحية الجنوبية جارا وحزبا لم يأت من القمر.. فاستدار دورة كاملة وطلب لقاء مع قيادة الحزب كان مفترضا الأسبوع الماضي وجرى تأجيله إلى ما بعد الانتهاء من مراسم عاشوراء.
وعلى مسافة الساعات أو الأيام الفاصلة بين التواصل مجددا لتحديد موعد اللقاء، فإن جنبلاط حصر النقاش في عنوانين أساسيين: ملف الكهرباء والصندوق السيادي أما حزب الله وبحسب المعلومات فلن يطرح على جنبلاط أي ملف وخصوصا الاستحقاق الرئاسي، الا إذا بادر هو إلى فتحه وإلى أن يلتقي جنبلاط حليف إيران ويصبح حليف الحليف قد يجرؤ على تعويم طرح الفيول الإيراني لمعامل الكهرباء في لبنان بعد أن قدم لبنان الموصفات المطلوبة وبعد تحذير وزارة الطاقة من أن مخزون الفيول العراقي ينتهي أواخر الشهر الجاري وعليه.. تهيأوا مجددا للعتمة المستدامة.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
في تطور ليس مفاجئا، الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هدد إسرائيل، في موقف هو الثاني بعد المسيرات، نصرالله أكد أن "اليد التي ستمتد الى أي ثروة ستقطع"، مشيرا إلى وجوب أن يبقى "نفط لبنان وغازه وماؤه له وألا يسمح لأحد أن يسلب منه خيراته وثرواته".
نصرالله لم يكتف بتهديد اسرائيل بل انتقد الاميركيين من خلال قوله: "أقول للأميركيين الذين يقدمون أنفسهم وسطاء وهم ليسوا وسطاء وأقول للاسرائيليين إن لبنان وشعبه لا يمكن بعد اليوم أن يتسامح بنهب ثرواته".
نصرالله، في مواقفه التصعيدية عرج على الوضع الداخلي، والحكومي تحديدا، فدعا إلى تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات خصوصا ان هناك من بيشرنا ويتهدد لبنان بفراغ رئاسي.. لا بد من حكومة حقيقية تتحمل المسؤوليات. من دون أن يقارب المصاعب لا بل الاستحالات التي تحول دون تشكيل مثل هذه الحكومة، في ظل النزاع القائم بين رئيس الحكومة المكلف ورئيس التيار الوطني الحر.
في ظل هذا الركود الداخلي، رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي، يحاول كسر هذا الركود، في الساعات الثماني والأربعين المقبلة، يبدأ انعطافة جديدة من خلال استقباله وفدا من حزب الله قوامه وفيق صفا وحسن خليل، في دارته في كليمنصو. جنبلاط هيأ لهذه الإنعطافة بالاتصال الهاتفي مع وفيق صفا ثم بسلسلة من الإطلالات الإعلامية كان آخرها إطلالته عبر قناة أردنية. السؤال هنا: من يحاول تجميع الأوراق للاستحقاقات المقبلة؟ حزب الله؟ أم جنبلاط؟ أم الإثنان معا؟
في الموازاة، إلى أين سيصل الحراك النيابي النوعي الذي جرى أمس في مجلس النواب؟ هل هو فقط لترتيب العمل النيابي؟ ام خطوة أولى في رحلة الالف ميل نحو الاستحقاق الرئاسي؟
اسئلة كثيرة في دائرة الإهتمام، وفي انتظار الاجوبة لا بد من إعادة التموضع في السياحة، ومن بكفيا اليوم.