أرخى لقاء كليمنصو بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ووفد حزب الله بظلاله على المشهد السياسي، لا سيما وأن الملف الرئاسي طغى على محور اللقاء وترك تداعيات لم يكن وقعها إيجابيا على حليف حزب الله "التيار الوطني الحر". ومرد ذلك، بحسب مصادر مطلعة، انزعاج التيار البرتقالي من الغمز الذي اعقب اللقاء حيال اسم الرئيس المقبل للجمهورية وكأن هناك شبه تسليم من قبل حزب الله بابعاد النائب جبران باسيل عن المشهد الرئاسي، علما أن الاخير أعلن في وقت سابق أنه ليس مرشحا لعدة اعتبارات فندها في إطلالة تلفزيونية.
وتقول المصادر ان جنبلاط الذي لا يخفي قناعته ان رئيس حزب القوات سمير جعجع شخصية استفزازية وغير مقبولة من المكونات السياسية كافة وكذلك الأمر بالنسبة للنائب باسيل، ولو بوطأة أقل نظرا لكون الاخير تربطه تحالفات مع بعض القوى والاحزاب، لا يأتي في لقاءاته او اجتماعاته مع دبلوماسية على أي إشارة توحي رفضه لتيار المرده سليمان فرنجية شخصية، وان كان يقول انه محسوب على محور معين.
وبناء عليه، فإن اللقاء الديمقراطي لن يكون خارج الاصطفاف الذي سيصوت لفرنجية اذا جرى التوافق على اسمه داخليا واقليميا ودولية، خاصة وان جنبلاط يعي ان الانتخابات الرئاسية لم تكن يوما صنيعة الداخل.
وفي السياق نفسه، اعتبرت المصادر ان هجوم رئيس "التيار الوطني الحر" على حزب الله بالأمس من بكركي يأتي كرد على مضمون لقاء كليمنصو، فباسيل حمّل حزب الله وحركة امل مسؤولية عدم تأليف الحكومة، عندما قال ان الرئيس نجيب ميقاتي ومن اسماه لا يريدون تأليف حكومة.