Advertisement

لبنان

تعويم الحكومة: آخر الدواء الكيّ

Lebanon 24
17-08-2022 | 22:32
A-
A+
Doc-P-981783-637963976092893194.jpg
Doc-P-981783-637963976092893194.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": قبل شهر ونصف تقريباً قدم رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي لرئيس الجمهورية ميشال عون تشكيلة حكومية كانت الاسرع التي تقدَّم على امتداد كل الفترات الماضية. والتشكيلة عبارة عن اسماء الوزراء الحاليين مع اجراء تعديل بسيط يطاول عدداً من الوزراء لا سيما السنّة من بينهم. يرغب ميقاتي بتعيين وزير من عكار في الحكومة.
Advertisement
يتهيّب ميقاتي الموقف ويتحضّر لفراغ حكومي يراه الكثيرون واقعاً لا محالة بالنظر الى انعدام المؤشرات التي توحي بإمكانية انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وتحسباً للاصطدام الكبير يبذل جهوده في سبيل إيجاد حل يؤهل حكومته للقيام بمقام رئيس الجمهورية متى وقع الفراغ الدستوري. يمكن اعتبار الاجتماع الوزاري الموسع امس الاول اختباراً أولياً لحكومة ما بعد الفراغ الرئاسي. كان بمثابة اجتماع وزاري بجدول اعمال عادي لولا غياب امين عام مجلس الوزراء ومدير عام القصر الجمهوري. في مستهل الاجتماع قدم ميقاتي مطالعته لعمل الحكومة في المرحلة المقبلة، لم يخف خشيته من الفراغ في سدة الرئاسة وكأن المطلوب البحث عن آلية تؤمن للحكومة العمل في منطقة آمنة من الناحية الدستورية. المطروح حالياً ان يتم تعويم الحكومة الحالية واعادة مثولها كما هي امام مجلس النواب لنيلها الثقة، وبهذه الصيغة يمكن الخروج من الجدل الدستوري المرتقب في حال استمرار حكومة تصريف الاعمال حول أحقية الحكومة في العمل في ظل الفراغ الرئاسي. يراهن ميقاتي على النص الدستوري الذي يجيز التئام الحكومة لتسيير شؤون الدولة والناس. وهو فاتَح الاطراف المعنية بتشكيل الحكومة وفي مقدمهم رئيس مجلس النواب وبشكل غير مباشر بالصيغ المطروحة والبحث بما يمكن فعله. لا يزال ميقاتي على موقفه بتغيير الوزراء السنّة في الحكومة وتوسيع رقعة تمثيلهم مناطقياً.وبخلاف المرة الماضية فان ميقاتي عرض على رئيس الجمهورية الاسماء التي يرغب بإضافتها والتغيرات التي يراها مناسبة للبحث بشأنها. ليبدو بذلك وكأنه يريد اطلاق يد حكومته المكبلة بحبل تصريف الاعمال والتوافق مع عون وبري على مخرج مناسب لمواصلة عملها في حال وقوع الفراغ الدستوري المحتمل.
منطق الامور يقول باستحالة تشكيل اي حكومة على مسافة شهرين من نهاية العهد وانتخاب رئيس جديد للبلاد. تشكيل اي حكومة يتطلب في لبنان أشهراً قد تزيد على ما تبقى من عمر العهد، فكيف سيتم التشكيل والوضع على تعقيداته الراهنة والتنبؤات التي تقول إنها ستكون حكومة بصلاحيات رئاسية؟ التعويم قد يكون هو الحل الأنجع ولكن دونه، وفق توقعات المصدر الوزاري، رغبة رئيس «التيار» جبران باسيل بالثلث المعطل؟
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك